«لا لمحطة المترو الجديدة.. لا لتدمير حى الزمالك».. عنوان بوستر تم لصقه فى أنحاء الزمالك للتحذير من تبعات محطة المترو الجديدة المزمع إقامتها فى المنطقة، يعدد البوستر أسباب الرفض التى ساقها كالآتى: «انعدام الأمن والأمان لسيولة دخول حى الزمالك بالمترو من المناطق العشوائية، ووجود مواقف ميكروباص وباعة جائلين، ما سيؤدى إلى تردى مستوى النظافة وزيادة الاحتقان المرورى، فضلا عن زيادة الاهتزازات الأرضية وهبوط مستوى الأرض الناتج عن الحفر وحركة المترو، وتدمير الطابع الأثرى للمنطقة».. البوستر الذى دعا كل من يراه إلى المساندة والوقوف فى وجه هذه المحطة وحشد الرأى العام الداعم لها تحت شعار «معاً لإنقاذ حى الزمالك»، أصبح سببا فى هجوم النشطاء على أهالى المنطقة واتهامهم بالبرجوازية. لو الموضوع كده يبقى أسهل لهم يكتبوا يافطة «غير مسموح بدخول الزمالك إلا للتاكسى فقط».. قالتها أمنية خليل، الناشطة والمهندسة المعمارية المتخصصة فى النظام المعمارى للفقراء والمناطق العشوائية، مشيرة إلى أن أغلب ما تمت الإشارة إليه فى بوستر أهل الزمالك أوهام، متسائلة: «معقول عاوزين يوقفوا مشروع استراتيجى ضخم زى ده عشان مش عاوزين إزعاج من الناس العشوائيين؟!». المهندسة المعمارية التى تخصصت فى عمارة الفقراء انتقدت عدم وجود حوار بين رئيس حى غرب القاهرة وسكان الزمالك ليوضح لهم أن مخاوفهم ليست حقيقية وقالت: «الموضوع طبقى بحت، سكان الزمالك ما بيستخدموش المترو ومش عارفين أهميته لبنى آدم غلبان رايح يخدمهم مفيش حاجة تدخله الزمالك إلا بطلوع الروح وبفلوس كتير». «أمنية» فنّدت الأسباب التى ساقها الحى لرفضه المحطة: «لو على الجانب الجيولوجى وإن المبانى الأثرية تتهد، أحب أفكرهم إن محطة مترو الأوبرا الجاية من الجيزة معدية من تحت الزمالك ومفيش حاجة حصلت، غير إن خطوط المترو تحت مبانى وسط البلد لم تؤثر عليها، أما عن خروج رواد المترو للمحطة والمنطقة وكأنه غزو خلينا نفتكر محطات زى أحمد عرابى والأوبرا، اللى ما حدش بيروحلها غير لما يكون له مصلحة فيها، أكيد الناس مش هتنزل تتفسح فى الزمالك».