خيَّم التوتر على العديد من المدن والمناطق جنوب وشرق اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء اليوم، بسبب حالة الانفلات الأمني التي يعيشها الشارع اليمني، بعد أن كشفت السلطات اليمنية النقاب عن ضبط نحو 14 عبوة ناسفة، بعضها انفجر وخلَّف ضحايا والآخر تمكنت أجهزة الأمن من تفكيكها. ولم تعلن السلطات الأمنية من يقف وراء زرع العبوات الناسفة في شوارع العاصمة، وتكتفي بالإعلان عن تشكيل لجان تحقيق دون نتائج. وأكد مصدر بوزارة الدفاع اليمنية في بيان صحفي، أن أحد أعضاء اللجان الشعبية بمحافظة أبين جنوب اليمن، لقي مصرعه إثر إطلاق مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بدون أرقام النار على محمد عباد الحسني أحد أعضاء اللجان الشعبية بمحافظة أبين، أثناء عودته إلى منزله، فأردوه قتيلا ثم لاذوا بالفرار باتجاه محافظة أبين برفقة سيارة أخرى تقل مجموعة من المسلحين وكانت تقوم بتأمين المسلحين الذين نفذوا عملية الاغتيال. وأكد المصدر أن أجهزة الأمن تمكنت من رصد السيارتين وتقوم حاليا بتعقبهما في الطريق الساحلي الرابط بين محافظتي أبين وعدن، بالتنسيق مع إدارة أمن محافظة أبين. وفي حين اتخذت العديد من السفارات الغربيةبصنعاء وفي مقدمتها الأمريكية، إجراءات أمنية احترازية مشددة لمواطنيها خشية ردود أفعال القاعدة، حذرت منظمة الأممالمتحدةبصنعاء جميع موظفيها العاملين في اليمن من التنقل داخل صنعاء أو السفر إلى خارج العاصمة من دون حراسة أمنية، مبررة ذلك بالخشية من تعرضهم للاختطاف. وطلب مكتب الأمن الخاص بالأممالمتحدة في اليمن في تعميم على الموظفين الأجانب العاملين في منظمات الأممالمتحدة العاملة في اليمن، عدم التنقل في العاصمة والمدن اليمنية الأخرى دون حراسات. ويأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد العديد من المصادر الدبلوماسية الغربية في صنعاء أن الوضع الأمني للدبلوماسيين والمواطنين الغربيين في اليمن يمر بأسوأ حالاته ويشهد حالة استنفار كبيرة، وتصاعدت هذه الحالة مع إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الأربعاء الماضي مقتل نائب قيادة التنظيم السعودي سعيد الشهري، في غارة أمريكية لم يحدد مكانها ولا زمان وقوعها.