سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء إدارة الأزمات: «الإخوان» تشبه «الأميبا» «الزنط»: الجماعة تهرب من الواقع إلى الأحلام.. و«منصور»: ما يفعلونه حالياً «حلاوة روح» لا تغير شيئاً فى حقيقة نهايتهم
يرى خبراء إدارة الأزمات أن جماعة الإخوان تدير أزمتها بنفس الشخوص والقيادات التى صنعت هذه الأزمة وهو ما يعنى خلق مزيد من الأزمات وتعقيد المشهد الحالى، الأمر الذى ينذر بانتهاء الإخوان من مصر، فتصدير الجماعة أزماتها إلى الخارج يعنى فشلهم وسوء تقديرهم للموقف، كما أن لجوءهم إلى الأحلام والرؤى هو هروب من الواقع الذى يعنى شيئا واحدا هو أن فترة حكمهم انتهت. يقول الدكتور سعد الزنط، الخبير فى إدارة الأزمات، إن الإخوان يكررون نفس أخطاء النظام السابق وعلى رأسها التأخر فى إدارة الأزمة ومعالجتها بنفس القيادات والأشخاص الذين صنعوها ولذلك لا يمكن لهم أن يحققوا نجاحات فقد استعانوا ببعض المتخصصين فى إدارة الأزمات بشكل أكاديمى بحيث ركزوا على البيئة الخارجية أكثر من المحلية وكل خطاباتهم وضغوطهم وتحركاتهم تقريبا منصبّة على الغرب وأمريكا باعتقاد خاطئ منهم أن واشنطن وحدها قادرة على استعادة الدفة وإعادة السلطة إليهم على الرغم من أن 80% من نجاح إدارة الأزمة التى يعيشها الإخوان الآن تتوقف على الداخل وليس الخارج. وأضاف «الزنط» أن الإخوان لم يتعلموا مما حدث مع مبارك حين كان المسئولون عن الأزمة ومن صنعوها هم من يديرونها، وبالنسبة للإخوان كنا نظن أن لديهم قيادات يمكن أن تتحول من رجال تنظيم إلى رجال دولة لأن مصر لا يصلح مع عمقها التاريخى أن يديرها رجال تنظيم وأن الخطأ الاستراتيجى الذى وقع فيه الإخوان منذ سقوط مرسى هو عدم قدرتهم على التضحية بمنصب الرئيس فى مقابل الحفاظ على التنظيم. وأوضح أن لجوء الجماعة للأحلام والرؤى لحل أزماتهم وهْم ومحاولة للهروب من الواقع، والحقيقة الواحدة الموجودة الآن أن قضية الإدارة السياسية للدولة انتهت بالنسبة لهم ولا رجعة فيها ويجب أن يشتغلوا على المتاح لا على الأحلام والأوهام وأمريكا. وأكد «الزنط» أن الأحلام الإخوانية تصطدم بصخرة الواقع الذى يقول إنهم لا وجود لهم الآن. من جانبه قال الدكتور محمد منصور، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة أسيوط، إن إدارة الإخوان لأزمتهم تعرضهم لمزيد من الأزمات وهم يحكمون مصر منذ عام وقادوا البلد وأنفسهم إلى الهاوية ويتخبطون، وهم الآن يحيلون الملف إلى جهات دولية وخاصة التنظيم الدولى لجماعتهم وهى محاولة إيجاد مخرج تعكس حالة التخبط والفشل، مضيفا أن «الإخوان» أشبه بالأميبا (الحيوان وحيد الخلية الذى يتحرك برد الفعل وعندما يقفز لا يعرف فى أى اتجاه يتحرك)، ومن ثم فإن كلمة إدارة أزمة لا تصدق على هذه الجماعة التى اكتشفنا أنها تخاصم التاريخ وتخاصم نفسها ووطنها. وأضاف «منصور» أن ما يقوم به الإخوان الآن هو حلاوة روح فقد انتهوا بقرار شعبى وليس بانقلاب عسكرى كما يدعون محاولين تجييش المجتمع الدولى ويداعبون بها المنظرين الغربيين المضللين، مؤكدا أن لجوء الجماعة للأحلام والرؤى هو هروب من الواقع ويعكس حالة التخلف لديهم لمداعبة أبسط الغرائز لدى عامة المسلمين فيحدثونهم عن أشياء هلامية وخرافات حتى إذا أفاق الناس من غفلتهم لا يجدون شيئا على الإطلاق مما يعنى أن هذه الجماعة جاءت من القرون الوسطى تتحدث لغة لا يعرفها المصريون ولديها ثقافة غير التى يعرفها الشعب.