أصبح نادى الزمالك فى «ورطة» حقيقية وأمام اختيار صعب للغاية بين الحارسين عبدالواحد السيد وأحمد الشناوى، بعدما منح الأول مهلة للنادى لمنحه مستحقاته المالية عن الموسم الماضى، التى تبلغ مليونا ونصف المليون جنيه، حتى يوم الأربعاء المقبل ليلة سفر فريق الكرة إلى غانا للقاء تشيلسى فى دورى الأبطال الأفريقى، بينما منح «الشناوى» أيضاً الزمالك مهلة حتى يوم «الاثنين» لمنحه مليونا و200 ألف جنيه كمقدم تعاقد وإلا سيفسخ عقده مع النادى. وبات الزمالك فى موقف صعب وعليه إنهاء الأزمة فى أسرع وقت ممكن خلال الأيام المقبلة، حتى لا يفقد الفريق «الحارسين» فى رحلة غانا، وعليه دفع مستحقات عبدالواحد حتى يوقع الحارس على عقود التجديد لقيده محليا وتأكيد قيده أفريقياً، وإذا لم يحدث وتنتهى الأزمة، لن يتم قيد أى منهما فى القائمة الأفريقية فى حال لم يتم إنهاء الأزمة وسيغادر الزمالك إلى غانا بدون عبدالواحد والشناوى. وعلمت «الوطن» أن السر وراء رفض عبدالواحد السيد تجديد عقده قبل تقاضى مستحقاته هو ارتباطه بشيكات بدون رصيد بقيمة 850 ألف جنيه، مطلوب منه دفعها فورا، خوفا من ملاحقته قضائيا. وفى ظل الأزمة المادية التى يعانى منها الزمالك بات أمام الإدارة الاختيار بين أحد الحارسين لإنهاء أزمته وضمان سفره مع البعثة لغانا، وفى كلتا الحالتين سيولد الاختيار مشكلة جديدة؛ إما برفض عبدالواحد الاستمرار مع الفريق، أو فسخ الشناوى لعقده رسميا والانتقال لنادٍ آخر. فى شأن آخر علمت «الوطن» أن مجلس الزمالك أبدى ضيقه الشديد من اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة برئاسة أنور صالح لتعمدها، وللمرة الثانية، تأخير تسليم النادى خطابا مهما من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (الكاف) بشأن تقديم موعد مباراة تشيلسى الغانى لمدة 24 ساعة لتقام يوم 7 يوليو الجارى بدلا من يوم 8 من ذات الشهر. وأكد مصدر مسئول بالزمالك أن الجبلاية تتعمد وضع النادى فى مواقف محرجة دائما، وآخرها تأخير الخطاب المرسل من جانب نادى تشيلسى من يوم الثلاثاء الماضى والقيام بتحويله للنادى يوم السبت الماضى فقط، وهو ما وضع الجهاز الفنى فى مأزق شديد. وأضاف المصدر بأن ناديه لن يسكت على انتهاكات الجبلاية، خاصة أنها المرة الثانية، حيث تم تأخير خطاب تحديد مواعيد المباريات الأفريقية من قبل لعدة أيام، وتم إرساله قبل نهاية المهلة المحددة بيوم واحد فقط. على الجانب الآخر رضخ الجهاز الفنى للأمر الواقع واستقر على السفر إلى غانا يوم الخميس المقبل، على أن تعود البعثة إلى القاهرة يوم 9 يوليو الحالى، بما يعنى أن الفريق سيقضى يوما كاملا فى غانا عقب نهاية المباراة التى ستقام يوم 7 من نفس الشهر انتظارا لرحلة العودة عقب فشل الجهاز الإدارى فى إيجاد رحلة بديلة بسبب ضيق الوقت. وتستغرق رحلة السفر إلى غانا 6 ساعات، وبعد وصولها تتوجه البعثة إلى إلى كوماسى فى رحلة داخلية مدتها 45 دقيقة قبل أن ترحل براً إلى مدينة «سينامى» معقل نادى تشيلسى الغانى فى رحلة لمدة ساعتين، خاصة أن القرار الأقرب بات رفض نقل المباراة إلى كوماسى بناءً على رغبة الزمالك. وكان الاتحاد الأفريقى قد أعلن عن تعيين طاقم تحكيم سنغالى لإدارة مباراة تشيلسى والزمالك فى غانا بقيادة الحكم «تيتا بادرا»، ويساعده «كامارا بيجبرايل» مساعد أول و«تيمبا الهاتى» المساعد الثانى والحكم الرابع «نينجو ياتما» والمراقب من زامبيا وهو «موسى ينجا» والمنسق للمباراة «ماسا ديارا» من موريتانيا.