تحسم اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة مصير الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى للمنتخب الوطنى خلال الساعات المقبلة فى ضوء موقف المجلس القومى للرياضة من تحمل جزء من راتب برادلى أو اتخاذ قرار بإقالة الجهاز الفنى، خصوصا أن الفريق غير مرتبط بمباريات رسمية قبل مارس المقبل بعد خروجه من تصفيات أمم أفريقيا المقبلة بعد الفشل فى تخطى أفريقيا الوسطى. وأكد أنور صالح المدير التنفيذى أن اجتماعات اللجنة فى حالة انعقاد دائم منذ أمس الأول وقال: «تراجعنا عن التفاوض مع المدير الفنى على تخفيض راتبه وأن القرار سيتم اتخاذه فى ضوء اعتبارات كثيرة أهمها الظروف التى عمل فيها الجهاز الفنى، مع الوضع فى الحسبان النواحى المالية الخاصة بتحمل الاتحاد أعباء مالية لفترة تمتد إلى 9 أشهر بدون عمل فضلا عن الخروج المهين من تصفيات أمم أفريقيا». وحول رأيه الشخصى، قال صالح: «برادلى من أكفأ المدربين الذين عملوا فى مصر وحقق جزءا من أهدافه ببناء فريق قوى لكنه عمل فى ظروف صعبة». وعلمت «الوطن» أن أحد أعضاء اللجنة اقترح تصعيد برادلى للإشراف على المنتخب الأولمبى فى أولمبياد لندن لمعاونة هانى رمزى المدير الفنى فى ظل تراجع أداء فريقه وبما يضمن لبرادلى رؤية اللاعبين عن قرب ويساعده فى إعادة بناء الفريق بإدخال عناصر من الأولمبى. كانت بعثة المنتخب عادت فى ساعة مبكرة من صباح أمس ووضحت حالة الحزن على وجوه الجميع ورفض معظم اللاعبين استقلال حافلة الفريق وفضلوا العودة لبيوتهم من خلال سيارات تاكسى أو ليموزين. من جانبه أبدى برادلى حزنه لخروج الفريق من التصفيات، مشيرا إلى أن المهمة كانت صعبة، إن لم تكن مستحيلة، وقال: تمسكنا بالأمل وذهبنا إلى أفريقيا الوسطى أملا فى تعويض ما فات لكن الظروف لم تسعفنا، فكل شىء كان ضدنا ودفعنا ثمن عدم تحقيق الفوز فى المباراة الأولى. وواصل المدير الفنى: عملنا فى ظروف صعبة فى مصر لا سيما أن النشاط الكروى متوقف؛ لكننا تحدينا كل الظروف وتحدينا أنفسنا وقدمنا أداء جيدا ونتائج جيدة فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم. ونفى برادلى تقدمه بالاستقالة وقال: لم يتحدث معى أحد من الاتحاد المصرى لكرة القدم بشأن رحيلى عن تدريب المنتخب، وهناك جلسة ستجمعنى بالمسئولين عن الكرة فى مصر لوضع النقاط فوق الحروف، وواصل قائلاً: ليست لدى مشكلة فى تقديم استقالتى من تدريب الفراعنة خلال الساعات المقبلة. ومن جانبه نفى سمير عدلى المدير الإدارى للمنتخب الأول مسئولية الجهاز الإدارى عن المشاكل التى واجهت الفريق خلال رحلة أفريقيا الوسطى مؤكداً أنه يملك كافة المستندات التى تؤكد مراسلة الخارجية والسفارة المصرية فى أفريقيا الوسطى لتقديم أفضل خدمة للفريق حتى يستطيع القيام بواجبه على أكمل وجه. ورفض عدلى الاتهامات التى وجهت له بسبب سوء التنظيم الذى واجه الفريق خلال رحلة أفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أنه سيقوم برفع التقرير الخاص برحلة المنتخب إلى أفريقيا الوسطى إلى أنور صالح المدير التنفيذى للجبلاية حتى تكون كافة التفاصيل الخاصة برحلة الفريق وحتى العودة أمامه. وأضاف عدلى أن المنتخب يسعى حالياً للوصول إلى كأس العالم وأن الهدف الأكبر هو الوصول إلى البرازيل معتبراً أن المنتخب الوطنى على المستوى الأفريقى حقق ما لم يستطع أن يحصل عليه أى فريق بالقارة السمراء. نفى سمير عدلى أن يكون الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة بوب برادلى تلقى أية اتصالات من أعضاء اللجنة التنفيذية فى اتحاد الكرة لاستبيان موقفه من الإشراف على المنتخب الأولمبى خلال الدورة الأولمبية. أضاف عدلى أن المنتخب تحت أمر اللجنة التنفيذية فى اتحاد الكرة فى أى قرار تتخذه مع كامل الاحترام للجهاز الفنى والإدارى للمنتخب الأولمبى الذى يتمتع بمجموعة كبيرة من الخبرات الفنية والإدارية القادرة على قيادة الفريق خلال البطولة العالمية. وأنهى سمير عدلى تصريحاته ل«الوطن» أن المباراة الأولى أمام أفريقيا الوسطى هى السبب الرئيسى فى الخروج من التصفيات الأفريقية مبكراً مؤكداً أن الخسارة التى تعرض لها الفريق فى الإسكندرية كانت مفاجئة ولم يكن أكثر المتشائمين لديه شك فى تخطى المنتخب الوطنى عقبة أفريقيا الوسطى على ملعبنا.