بدأ الآلاف من نشطاء الإسكندرية في الاحتشاد بميدان المحطة بمنطقة سيدي جابر مبكرًا، لتلبية دعوة الهيئة التنسيقية ل30 يونيو للمشاركة في تظاهرات اليوم، بهدف حماية النتائج التي حققتها الموجة الثانية لثورة الشعب في 30 يونيو. وبدأ المشاركون في إعداد موائد الإفطار بميدان المحطة وأمام بوابة قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بشارع المشير أحمد إسماعيل، حاملين صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ولافتات دونوا عليها عبارات "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"مصر رجعت تاني لينا"، و"تحية لأبطال أكتوبر". وحلقت طائرات حربية على ارتفاعات منخفضة أعلى شوارع الإسكندرية، ضمن احتفالات القوات المسلحة بذكرى انتصارات أكتوبر 1973، فيما بدأ المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مغادرة ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل، فيما استمر بضعة ألوف منهم للمشاركة في إفطار دعت إليه الجماعة بساحة القائد إبراهيم، في إطار فاعليات جمعة "النصرة"، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي. وشددت مديرية أمن الإسكندرية على إجراءات تأمين ميدان المحطة بسيدي جابر، تحسبًا لخروج مسيرات من مؤيدي الرئيس من أمام مسجد القائد إبراهيم، في اتجاه الميدان الذي أصبح رمزًا لثوار الإسكندرية في 30 يونيو، وذلك خشية من وقوع اشتباكات بين الطرفين، وكانت منطقة سيدي جابر قد شهدت تكرار لمشاهد العنف والاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات.