بدأ الشيخ نشأت زارع، خطيب مسجد سنفا بالدقهلية، خطبته بأبيات أبي القاسم الشابي الشعرية "إذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر"، وقال "جزى الله الشدائد كل خير عرفت منها عدوي من صديقي فإن إرادة الشعوب هي أقوى إرادة ولا يقف أمامها لا أمريكا ولا غيرها. وقال "لقد تجولت في تاريخنا الإسلامي لكي أبحث عن مواقف مشابهة لواقعنا اليوم؛ فوجدت مواقف تشبه بالكربون أحوالنا اليوم ومنها موقف الإمام الحسن بن علي، حينما قتل الإمام علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج، بايع الناس ابنه الحسن خليفة ولكن أهل الشام رفضوا مبايعته، وحدث انقسام وفتنة ورأى الإمام الحسن استعداد أهل العراق للقتال فتقدم بمبادرة من أعظم ما جاء في تاريخنا الإسلامي (مبادرة حقن الدماء)، وتنازل عن الخلافة لسيدنا معاوية واشترط عليه شرطًا بحقن دماء المسلمين، فوافق وسمى هذا العام عام الجماعة لأنه اجتمعت كلمة المسلمين فيه وحقنت الدماء". وأضاف أن "الكرسي والسلطة التي تسيل الدماء من أجلهما هما سلطة ملعونة، ولا خير فيها وحقن الدماء هو أول مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية (حفظ النفس)، ما أحوجنا اليوم لكي نأخذ دروس من تاريخنا الإسلامي". وقال "ما أشبه اليوم بالبارحة، وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة ثانية وسامح الله من كان السبب في مساعدتهم ونشرهم في أرض الأنبياء سيناء، وإن شاء الله سوف ننتصر عليهم، وأدعو الله أن يهدي الجميع وأن يوفق الحكومة الجديدة إلى مصالح البلاد والعباد".