نظم مئات من أعضاء النقابات المهنية المحسوبين على تنظيم الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وقفة احتجاجية أمام دار الحكمة ظهر أمس، للمطالبة بعودته لحكم البلاد مرة أخرى، وعودة مجلس الشورى المنحل، والدستور المعطل، وللإعلان عن رفضهم لما اسموه ب"الانقلاب العسكري". وردد أنصار مرسي هتافات تطالب بعودته وتنتقد الفريق أول السيسي، كما رفعوا صورا للرئيس المعزول وعددا من قيادات الإخوان المحبوسين على ذمة عدد من الاتهامات وعلى رأسهم الدكتور حلمي الجزار، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين عام نقابة أطباء الجيزة السابق، فيما ارتدى الأطباء والصيادلة "البلاطي البيضاء". ووزع اتحاد النقابات المهنية المحسوب على الإخوان بيانا خلال الوقفة، أكد فيه أن 16 نقابة مهنية يرفضون ما اسموه بالانقلاب، ويدينون العنف، وطالبوا بعودة الشرعية الدستورية والمؤسسات المنتخبة ومحاكمة المتورطين في مذبحة الحرس الجمهوري، وتشكيل لجنة قانونية لحصر المعتقلين والمحتجزين، مؤكدين استمرارهم في الفاعليات الاحتجاجية. فيما أبدى عدد من المارة والمحلات المجاورة استياءهم من الوقفة الاحتجاجية ومن هتافات الإخوان، معبرين عن تأييدهم لخارطة الطريق التي أعلن عنها الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع. وأكد الدكتور أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة ونقيب صيادلة القليوبية، أنه لا يوجد أي مفاوضات جارية مع القوات المسلحة أو الرئاسة وأنهم متمسكون بأن تكون المفاوضات عن طريق الرئيس محمد مرسي، مشددا على أن ما حدث انقلاب واضح وصريح وظهرت ملامحه في قمع الحريات والحق في الحياة وملاحقة الإعلاميين وقتلهم، فضلا عن حفاوة وسائل إعلام إسرائيلية بالانقلاب، وزيارة الدكتور محمد البرادعي، مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، لإسرائيل، على حد زعمه. وأشار في تصريحات ل"الوطن" إلى أن الانقلابيين يحاولون سرقة ثورة 25 يناير والعودة مرة أخرى إلى حكم النظام البائد في عهد مبارك، لافتا إلى أن حكومة الدكتور حازم الببلاوي خير دليل على ذلك عن طريق اختيار وزارء من عهد مبارك، بحسب زعمه. وتابع: "إذا كان الانقلابيون اشتغلوا سنة للوصول إلى ما يريدونه، فإننا مستعدون للعمل سنة أخرى لاستعادة كرامتنا وثورتنا مره أخرى". من جانبه، أكد الدكتور سامي طه، نقيب البيطريين، خلال الوقفة، أن مصر لن تكون عراق أو سوريا جديدة، وأن مطالبهم هي عودة الشرعية الدستورية وعودة الرئيس المنتخب، مشددا على أن مؤيدي مرسي لن يعودوا إلى بيوتهم مرة أخرى حتى يعود لمنصبه.