«رمضان» مختلف هذا العام، يقضى أيامه أصدقاء الشهيد جابر جيكا بعد أن اعتادوا أن يشاركهم فرحتهم بقدوم الشهر الكريم وتوزيع التمر والعصائر على المارة قبيل انطلاق مدفع الإفطار، هم الآن مضطرون فقط لاستحضار روحه إلى جوارهم فى «رمضانهم» الأول من دونه، بتخصيص يوم للإفطار الجماعى بين أهله وجيرانه ومحبيه فى ميدانه المفضل «عابدين». «لأن جيكا من سكان الحى الشعبى العريق، فضلاً عن كونه صاحب لقب أول شهداء حكم الإخوان، قررنا نعمل إفطار جماعى فى الميدان لكل الناس اللى بتحب جيكا»، قالها أحمد ناجى، أحد أصدقاء الشهيد عضو حركة 6 أبريل. وتابع: «لأنه كان بيحب البرادعى ومسمى نفسه جيكا برادعاوى، عزمنا كل الناس اللى كان بيحبهم، ومنهم: محمد البرادعى وحمدين صباحى وباسم يوسف وخالد تليمة ومحمود بدر.. وطبعا استبعدنا من الدعوة كل الإخوان، مش معقولة نعزم اللى قتلوه». ليس تجمعاً للإفطار الجماعى فحسب، لكنه سيتضمن إنشاء منصة يلقى من خلالها محبو «جيكا» وأصدقاؤه وأفراد أسرته كلمات مهداة إلى روحه «هنقدم درع لوالده، وهنسمع قصص وحكايات عنه، وكل ده بجهود ذاتية بسيطة». يتوقع الأصدقاء حضور نحو 3 آلاف مشارك «عاملين حسابنا فى وجبات جاهزة، واللى يقدر يجيب أكله معاه يكون كويس، العبرة فى اللمة حوالين والده». أحمد، صديق «جيكا»، يحلم بتعميم التجربة فى منطقة سكن كل شهداء الثورة، ودعا لإقامة مائدة رحمن باسم كل شهيد فى منطقته: «إحنا بنعمل مائدة باسم كل الشهداء فى شارع يوسف الجندى، بتبرعات بسيطة، صدقة على روح كل شهيد».