تصاعدت حدة التوترات في سيناء، وخاصة العريش، عقب عملية استهداف الحافلة التي كانت تقل عمال مصنع أسمنت سيناء لصاحبه رجل الأعمال الشهير وصاحب قنوات المحور الفضائية وجامعة سيناء الخاصة د.حسن راتب، والتي تم استهدافها بقذيفة "آر بي جي" أثناء مرور الحافلة بالقرب من مطار العريش الدولي أثناء توجه الشاحنة والعمال إلى الوردية الخاصة بهم في فجر اليوم. وطبقا لتصريحات خاصة لسائق الشاحنة سامح بدوي أنه وعندما اقترب من مطار العريش أثناء توجهه بالعمال في الحافلة رقم 58 شمال سيناء إلى مقر مصنع أسمنت سيناء للورق بوسط سيناء حيث إنه سمع دوي انفجار هائل عقب إصابة الحافلة التي كان يقودها بقذيفة مباشرة في منتصف الحافلة تقريبا ولم يفق ويتذكر غير أنه وصل إلى المستشفى عقب تطاير أشلاء عمال مصنع الأسمنت وعددهم فيما يتذكر 18 أو 20 حيث إن الصدمة أنسته بعض الشيء. وأدى حادث استهداف شاحنة العمال إلى ردود أفعال غاضبة ومختلفة، فمن جانبه أصدر حزب الكرامة في شمال سيناء بيانا استنكر فيه أعمال الإرهاب التي تحدث على أرض سيناء منذ أن تم عزل محمد مرسي وهي في تصاعد مستمر فلا تمضي أي ليلة إلا وكانت دماء الأبرياء تسيل وتخضب أرض سيناء الطاهرة سواء من دماء المدنيين أو العسكريين أو الشرطة فكلها دماء طاهرة. وحمل حزب الكرامة تنظيم الإخوان وحلفاءه مسؤولية الأحداث التي تشهدها سيناء من عنف والتي جاءت صريحة على لسان القيادي في تنظيم الإخوان محمد البلتاجي وصفوت حجازي الذي دعا إلى التصعيد في سيناء. وحمل القيادي العمالي في مكتب بريد شمال سيناء والنقابي المعروف والقيادي في حزب الكرامة محمد خطابي تنظيم الإخوان المسلمين مسؤولية ما يحدث فى سيناء من قتل للأبرياء من خلال دعمهم للجماعات التكفيرية والتي تقاتل عنهم بالوكالة.