خلت ساحة كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، من صلاة التراويح لهذا العام وذلك بعد ما تخلى تنظيم الإخوان المسلمين عن الصلاة بملاعبها بالرغم من أنها كانت من أكبر ساحات الصلاة بالمحافظة بعد ثورة 25 يناير وكانت تشهد مظاهر عديدة للاحتفال بشهر رمضان وصلاة العيد وكان تنظيم الإخوان يحاول سحب البساط من المساجد الكبرى والدعوة السلفية بهذه الصلاة. ورغم أن تنظيم الإخوان كان يحاول جذب المصلين إلى هذه الملاعب وذلك من خلال المساحات الشاسعة الخضراء والهواء الطلق، وصوت شيوخ الإخوان الجميل، فضلا عن حضور عدد من الشخصيات الدينية وعلى رأسهم الداعية عمرو خالد الذي حضر الصلاة بشهر رمضان الماضي، إلا أن اندلاع ثورة 30 يونيو وإسقاط مرسي جعل التنظيم يتخلى عن الساحة. وأعلنت إدارة كلية الهندسة، أنها لم تمنع تنظيم الإخوان المسلمين من تأجير الملاعب هذا العام بل التنظيم هو من تراجع عن هذه الخطوة هذا العام وأبلغ الإدارة بعدم تأجير الملاعب بالرغم من أنه اتفقت مع الإدارة مسبقا قبل الأحداث الأخيرة بأنها ستؤجر ملاعب الكلية كعادتها في شهر رمضان الكريم. ولكن هناك ما تردد من قِبل بعض شباب الإخوان على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يشير إلى الكلية هي التي منعت الإخوان من تأجير ملاعبها في محاولة منها لاضطهاد الإخوان بعد الأحداث الأخيرة. وعلمت "الوطن" أن أسباب تراجع الإخوان المسلمين عن تأجير الملاعب يرجع إلى اعتصام عدد من قيادات التنظيم وشبابه بميدان رابعة العدوية، فضلا عن عدم قدرتهم على متابعة ساحة الصلاة في الملاعب بسبب انشغال أفراد التنظيم بالمظاهرات والمسيرات المؤيدة ل"مرسي"، بالإضافة إلى المصاريف الباهظة التي كانت تُصرف لإقامة الصلاة في الملاعب وتأجيرها من الكلية، خاصة وأن جمعية "ذات" الشبابية الخيرية التي كانت تتبنى مصاريف الصلاة بالملاعب تتبع المهندس خيرت شاطر الذي تم إلقاء القبض عليه. ومن جانبه قال مهاب عصام، رئيس اتحاد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، إن الاتحاد علم من إدارة الكلية أن تنظيم الإخوان المسلمين وجمعية "ذات" تراجعا عن تأجير ملاعب الكلية قبل حلول الشهر الكريم، بالرغم من أنها أبلغت الإدارة بتأجير الملاعب ولكن بعد ما حدث لهم بالآونة الأخيرة، وخاصة بعد أحداث الحرس الجمهوري وميدان سيدي جابر. وأضاف عصام، أن اتحاد الطلاب حاول أن يتبنى مشروع صلاة التراويح في ملاعب هندسة بعد وفود المئات من المصلين عليها، ولكن تكلفة الصلاة بلغت ما يقرب من 120 ألف جنيه، قائلا: "وهذا المبلغ أكبر بكثير من ميزانية الاتحاد". وأوضح أن الاتحاد عرض على الدعوة السلفية وجمعية أنصار السنة المحمدية مشاركتهم في هذا المشروع الخيري ولكن الدعوة رفضت بسبب تأخر الوقت وعدم قدرتها على تنفيذ مثل هذا المشروع في وقت قليل.