سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتحاد شباب صحفيي الأهرام: عزل رئيسي مجلس إدارة وتحرير الأهرام من منصبيهما واجب وطني صحفيو الأهرام يفوضون مدير عام المؤسسة للقيام بأعمال رئيس مجلس الإدارة بعد عزله
أكد "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" أن استقلالية القرار الصحفي لا رجعة فيها، وأن الاعتراض على اللجنة التي شكلها مجلس الشورى منذ عام مضى كان نابعًا من خوف على حرية الصحافة وعودة التبعية لحزب الأغلبية "أيا كان اسمه" وهو الأمر الذي حدث، مثلما عاشت الصحافة القومية قبل ثورة 25 يناير. وأضاف بيان لاتحاد شباب صحفيي الأهرام "أن قرارهم نابع من رغبة أن يكون اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية من واجبات ومهام الصحفيين أنفسهم؛ لأنهم الأقدر على الاختيار وليس لجنة تضم أشخاصًا لم يعملوا بالصحافة، ولا يعرفون الفارق بين الخبر والتحقيق والمقال وغير ذلك من فنون العمل الصحفي. وأشار "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" إلى عدم الاعتراف بالتغييرات التي أجراها "الشورى" قبل صياغة دستور يحدد آلية التعامل مع الصحف القومية، وعودة شرعية ما قبل "الشورى" من أجل تحرير المهنة والكرامة التي طالها الكثير من العبث والجبروت الديكتاتوري خلال أعوام مضت ولاتزال لم تتحرر من التبعية، حتى صدور دستور وصياغة القوانين المحددة لكيفية إدارة ملكية المؤسسات الصحفية القومية وفقا لما يراه أصحاب المهنة. في السياق نفسه، كشف "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" عن خارطة الطريق التي اتفق الأهراميون عليها خلال المرحلة الانتقالية في اجتماع عام داخل المؤسسة، ليكون الرأي العام شاهدا على قيام المسؤولين الجدد عن إدارة شؤون البلاد بدورهم من عدمه، بعد الموجة الثورية التي قام بها شعب مصر الكريم في 30 يونيو الماضي، حيث اجتمع صحفيو الأهرام وتباحثوا فيما آلت إليه أوضاع المؤسسة الأعرق في الشرق الأوسط، من الناحية المهنية والأخلاقية، وما وصلت إليه من تراجع عن القيم المتوارثة في مؤسسة الأهرام منذ عشرات السنين. واستنادا إلى شرعية ثورة 25 يناير وامتدادها في 30 يونيو، قرر صحفيو الأهرام عزل رئيس مجلس الإدارة ممدوح الولي، ورئيس تحرير جريدة الأهرام عبدالناصر سلامة، اللذين عينهما مجلس شورى النظام السابق في غفلة من الزمن وفي خرق سافر لكل القواعد القانونية، فضلا عما ارتكباه في حق الشعب والقارئ الكريم. وبناء على ما سبق توضيحه في أكثر من محفل ووسيلة إعلامية، قرر المجتمعون تفويض مدير عام المؤسسة القيام بأعمال رئيس مجلس الإدارة خلال المرحلة الانتقالية ولحين تعيين رئيس مجلس إدارة للمؤسسة، وكذلك تكليف مديري تحرير جريدة الأهرام المسئولين عن الديسك المركزي والأخبار بتسيير شؤون الجريدة لحين تعيين رئيس تحرير للأهرام. وحفاظا على تقاليد الأهرام، قرر المجتمعون الإبقاء على اسمي رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة الأهرام المعزولين لأسباب قانونية، دون أن يكون لهما الحق في تمثيل الأهرام أو التحدث باسمه نهائيا. وتعهد صحفيو الأهرام بإعادة التوازن الذي افتقدته الجريدة في سياستها التحريرية، وأن تكون عينا للقارئ ومنارة للرأي العام، وخادمة لتطلعات الشعب المصري غير متنطعة على أبواب أي سلطان، كما تعهد المجتمعون بأن يعود "الأهرام" لقارئه الأصيل، عنوانا للمصداقية والدقة دون التحيز لأي سلطة سوى سلطة الشعب وحقه في المعرفة والتنوير، وأن يعود "الأهرام" كما كان دائما غنيا بصفوة عقول مصر المستنيرة البعيدة عن النظرة الأحادية الضيقة. ويعتبر الصحفيون أن الفترة الماضية هي جملة اعتراضية في تاريخ المؤسسة الأعرق والأقدم في الشرق الأوسط، لن تعود أبدا طالما ظلت روح الثورة حاضرة في الميادين ونبض الحرية متقدا في عقول المصريين. يذكر أن "اتحاد شباب صحفيي الأهرام" خرج من رحم ثورة 25 يناير المجيدة، وعضويته قاصرة على صحفيي "الأهرام" فقط، وينتمي له نحو 670 صحفيا، من أجل ترسيخ ميثاق الشرف الصحفي، والعمل على إصلاح الأوضاع السلبية داخل مؤسسة "الأهرام" العريقة.