على الرغم من أن أحد مكتسبات ثورة 25 يناير كان توحيد الصف المصرى، فإن ذلك المكسب أضاعته جماعة الإخوان المسلمين التى أدت سياساتها إلى تعميق الانقسام بين المجتمع المصرى، وتصنيف الناس على أساس الشكل الخارجى والانتماء الفكرى والربط بينهما، وهو ما دفع مجموعة من الفتيات إلى مقاومة هذا التصنيف من خلال إنشاء صفحة على موقع ال«فيس بوك» تسمى «عزيزة». تعتبر الصفحة أول «جروب» على ال«الفيس بوك» للنساء المحجبات اللاتى يهتممن بشئون المرأة أيا كان نوع الحجاب الذى يرتدينه، رافضات لحالة التصنيف التى سادت المجتمع حاليا والتى تجعل الحجاب رمزا للانتماء الدينى، نهى نبيل -من مؤسسى تلك الصفحة- تتحدث عن فكرتها قائلة: «ليس معنى أن تكونى محجبة أو منتقبة أن تنتمى إلى تيار دينى معين أو حزب سياسى فمن الممكن أن تكون الفتاة مرتدية النقاب وليس لها علاقة بالإخوان المسلمين أو التيارات الدينية وهو المضمون الذى أردنا توصيله». 16 فتاة هو عدد الفتيات التى أنشأن تلك الصفحة التى تسعى بحسب «نهى» طالبة فى كلية الإعلام، إلى إرسال رسالة إلى جميع طوائف الشعب المصرى بكل تياراته الدينية والليبرالية بأن الحجاب لا يعنى الانتماء إلى حزب دينى بعينه: «التصنيف أصبح آفة العصر الحالى ولكن على صفحتنا نحاول إخفاء هذا الانقسام فالجميع محجبات بلا تصنيف».