شنت الجماعات الجهادية المسلحة، ليلة أمس، هجمات عشوائية على عدة نقاط أمنية بسيناء، دون أن تسفر عن وقوع ضحايا، وقال خبراء أمنيون وأهالى إن الهجمات اتسمت بالعشوائية والارتباك من قبل المسلحين، على عكس الأيام السابقة، يأتى ذلك فيما أعلن مسئولون أمنيون مقتل 32 مسلحا فى عمليات المطاردة التى تشنها قوات الجيش وطائرات الأباتشى، مشيرة إلى أنهم نجحوا فى تحديد عدد من البؤر الإرهابية. وهاجم الإرهابيون عدة أهداف فى العريش بينها كمين «الخروبة»، وقال شهود عيان إن المسلحين سرعان ما لاذوا بالفرار مستقلين سيارة دفع رباعى بدون لوحات معدنية، كما هاجم مسلحون يستقلون دراجات بخارية قسم شرطة أول العريش، وأطلقوا وابلا من النار على قوات الأمن التى بادلتهم إطلاق النار، حتى لاذ المسلحون بالفرار، دون خسائر فى الأرواح. وفى الشيخ زويد، هاجم الجهاديون القوة الأمنية المكلفة بتأمين محطة كهرباء الوحشى بالشيخ زويد، وقال مصدر أمنى إن قوات الشرطة تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين الذين لاذوا بالفرار دون وقوع إصابات، مضيفا أن هجمات أمس الأول اتسمت بالضعف والعشوائية. وقال الحاج إبراهيم المنيعى -من وجهاء قبيلة السواركة- إن الطائرة حلقت فوق قرية المهدية طوال الليل، ونجحت فى تقييد حركة المسلحين والسيارات التى يعتقد أن بها مهاجمين أو خارجين عن القانون، خصوصا بعد التزام الناس البيوت فى وقت مبكر من ليل أمس الأول، حسب التعليمات الأمنية التى ذكرها بيان القوات المسلحة. إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية بشمال سيناء مقتل 32 مسلحا من العناصر المسلحة، فى هجمات شنتها طائرات الأباتشى خلال الساعات القليلة الماضية.