أكدت جبهة الإنقاذ الوطنى ضرورة تشكيل الحكومة الانتقالية التى يترأسها الدكتور حازم الببلاوى، من شخصيات تنتمى لثورة 25 يناير وتتمتع بالمصداقية لمواقفها المساندة للثورة منذ قيامها، وأن تتمتع هذه الشخصيات بالكفاءة المهنية والقدرة على مواجهة الصعوبات فى الوضع السياسى الراهن للخروج بمصر من الأزمة الحالية. وشددت «الإنقاذ»، فى بيان أصدرته أمس، على رفضها بأن يكون لأى حزب أو قوة سياسية «منفردة» حق الاعتراض على الاقتراحات أو القرارات بما يعطل التقدم فى العملية السياسية الجارية، أو يستبعد مشاركة شخصيات لها مكانتها وقدراتها. وكان الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الاستثمار السابق، الذى وافق على المشاركة فى التشكيل الوزارى بحكومة «الببلاوى»، أوضح أن اعتراضات حزبى «النور» و«مصر القوية» أدت لتأجيل الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة. وأوضحت الجبهة أنها قامت بإرسال مقترحاتها حول الإعلان الدستورى الذى أصدره رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور، وأشارت «الإنقاذ» إلى أنها ترى أن الإعلان الدستورى يتضمن مواد لا نوافق عليها، ومواد مطلوبا تعديلها، وهناك مواد يجب إضافتها، وأضافت: «نتمسك بضرورة إدخال التعديلات اللازمة على الإعلان الدستورى الذى صدر دون تشاور مع القوى السياسية والشبابية بما فيها جبهة الإنقاذ». كما شددت جبهة الإنقاذ، على ضرورة الإسراع بتفعيل اللجنة القضائية التى شكلها رئيس الجمهورية، لإجراء تحقيق مستقل وشفاف فى أحداث دار الحرس الجمهورى، التى شهدت سقوط العديد من الضحايا والمصابين، لتحديد المسئولين عن تلك الأحداث والمتسببين فيها، ومعاقبتهم. وأعلنت رفضها لاتخاذ أى إجراءات استثنائية أو تعطيل وسائل إعلامية بقرارات إدارية، وقالت: «يجب أن يكون تعطيل أى وسيلة إعلامية بقرار قضائى، وليس بقرار إدارى، لحماية الحريات العامة وتحاشى أى إجراءات استثنائية». من جانبه انتقد محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ وحزب المصريين الأحرار، موقف حزب النور منذ الإعلان عن خارطة الطريق، وما وصفه ب«المواقف المعطلة» للحزب واعتراضاته المستمرة على شخصيات بعينها، قائلاً: «إن حزب النور لم يشارك أساسا فى المظاهرات ضد مرسى، ولم يطالب بإسقاطه، ولم يكن جزءا من الحركة الثورية فى 30 يونيو»، متابعا: «يجب تنقية المشهد من الذين يحاولون سرقة الثورة أو ركوبها للمرة الثانية، ووجود النور فى المشهد السياسى بعد 30 يونيو تزيّد مضر، لا داعى له». معتبراً أن «النور» أكد أنه جزء من صف الإخوان بإعلان انسحابه من خارطة الطريق، وأن أغلب أعضائه فى اعتصام رابعة العدوية يؤيدون الرئيس السابق الذى أسقطته ثورة شعبية.