أعدت جبهة الإنقاذ الوطنى وقياداتها قائمة بعدد من الشخصيات لتولى الحقائب الوزارية خلال المرحلة الانتقالية، وأن القائمة تُمثل حكومة «تكنوقراط» وجرى اختيارها وفق معيار الكفاءة بعيداً عن المحاصصة الحزبية. وقال منير فخرى عبدالنور، الأمين العام ل«الإنقاذ»، إن «الجبهة» قدمت ترشيحاتها للدكتور حازم الببلاوى، رئيس الحكومة الجديد، وتضمنت نحو 19 اسماً، تحت تصرف رئيس الوزراء. ورفض «عبدالنور» الإفصاح عن أسماء المرشحين، قائلاً: «لا أستطيع أن أفصح عن أسماء من الممكن ألا تتولى الحقائب ربما لاختلاف رؤية رئيس الوزراء عن رؤية الآخرين». وقال شهاب وجيه، عضو المكتب التنفيذى ب«الجبهة»، إن قيادات «الإنقاذ» أجرت مشاورات فيما بينهم للاتفاق على الشكل النهائى لقائمة الترشيحات، وكشف «وجيه» عن أن حزب المصريين الأحرار أرسل بدوره قائمة منفصلة عن جبهة الإنقاذ الوطنى تضم ترشيحات الحزب لعدد من الشخصيات لتولى حقائب وزارية خلال حكومة الدكتور حازم الببلاوى، مؤكداً أن ثمة تنسيقاً جرى بين «المصريين الأحرار» و«الإنقاذ» بشأن تلك الترشيحات، قائلاً: «أغلب الشخصيات المُدرجة على قائمة ترشيحات المصريين الأحرار من خارج الحزب، والإنقاذ فضلت أن تتيح لكل حزب حق إرسال مقترحاته بشكل منفرد وإدراج أكبر عدد ممكن من الكفاءات لمساعدة رئيس الحكومة فى اختيار الوزراء». وعلمت «الوطن» أن من أبرز الأسماء المرشحة لتولى حقائب وزارية، هم: منير فخرى عبدالنور «وزارة التخطيط»، والدكتور أحمد البرعى وخالد على «القوى العاملة»، وهانى سرى الدين وأحمد السيد النجار «المالية أو الاستثمار»، ومارجريت عازر وإيناس مكاوى «التضامن الاجتماعى»، وسامح سيف اليزل لمنصب مستشار رئيس الوزراء للأمن القومى. وقال الدكتور أحمد البرعى القيادى بجبهة الإنقاذ، إنه رُشح لتولى وزارة القوى العاملة، ولكن ليس من الجبهة فقط، وإنما من اتحاد النقابات المستقلة، ومن الوزارة نفسها، ومن الاتحاد الديمقراطى. من جانبه، قال الدكتور أحمد درويش وزير التنمية الإدارية الأسبق، إن منصب الوزير لم يعرض عليه بشكل رسمى لتوليه وزارة التنمية الإدارية فى الحكومة الجديدة التى يعكف الدكتور الببلاوى على تشكيلها وكل ما يثار فى الإعلام هو مجرد تكهنات ولم يتلقَّ أية اتصالات من أحد حتى الآن، مضيفاً ل«الوطن»: قبول المنصب أو رفضه أمر سابق لأوانه وأنه ينتظر ما سيحدث الأيام المقبلة وإذا عرض عليه المنصب سيدرس الأمر جيداً. وقال الدكتور جودة عبدالخالق، إن فترة توليه مسئولية وزارة التموين استطاع أن يضع قواعد وخطوطاً عريضة يسير عليها كل من جاء بعده، خصوصاً أنه تولى المنصب فى فترة استثنائية أصعب مما نحن فيه الآن، مضيفاً: طوينا هذا الملف تماماً وسأعتذر عن الوزارة حال عرضها على رسميا، لإتاحة الفرصة لأحد غيرى من الكفاءات، خصوصاً أن هناك فى مصر من الكفاءات الكثير وهم غير معروفين ويجب إعطاؤهم الفرصة، فضلاً عن أن حالتى الصحية لم تعد تسمح.