37 عاما فصلت يوم دخول الدكتور محمد مرسى، أمس، جامعة القاهرة رئيسا، وتخرجه فيها عام 1975، حاصلا على بكالوريوس هندسة، قسم الفلزات بتقدير «امتياز»، وشهد حفل تنصيب «مرسى» شللا مروريا وتأهبا أمنيا، فى محيط الجامعة، لتهيئة الطريق أمام موكب الرئيس، واتسم الاستعداد للحفل بالعشوائية والتحضير المتأخر. وتكدست سيارات المدعوين لحضور الخطاب أمام الجامعة، ونظم مئات من طلاب كليتى الحقوق والآداب وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية، اعتراضا على تأجيل الامتحانات بسبب زيارة الرئيس، وكان لافتا دخول الدكتور محمد البرادعى خلف المشير محمد حسين طنطاوى بصحبة الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، قبل لحظات من دخول «مرسى» قاعة الاحتفالات الكبرى، وأطلقت وحدات من المدفعية التابعة للحرس الجمهورى 21 طلقة ضمن مراسم تسليم الرئيس سلطاته. ولدى دخول المشير طنطاوى والفريق سامى عنان أبواب الجامعة، استقبلهما المحتجون بهتاف «يسقط حكم العسكر»، وتردد الهتاف مجددا عند دخولهما القاعة، وشعر اللواء حسن الروينى بالحرج، فلوح بيده للموجودين فى الشرفة التى يصدر عنها الهتاف، يسار القاعة، رافضا الهتاف بسقوط العسكر، وبادر عدد من النواب بتهدئته، حتى هتف طارق زيدان، رئيس حزب الثورة المصرية، وعدد من نواب الشعب: «الجيش والشعب إيد واحدة»، فتوجه «الروينى» لهم بالشكر والتصفيق، وهتف الدكتور أحمد عبدالعاطى، المنسق السابق لحملة «مرسى»: «الجيش والشعب إيد واحدة»، ليهتف أغلب الحضور بعده، ثم هدأت القاعة، ودار حديث جانبى بين «الروينى» والنائب السابق ممدوح إسماعيل، عاتبه فيه على مهاجمته الدائمة للمجلس العسكرى. وجلست زوجة مرسى وأسرته فى شرفة السفراء الأجانب أمام سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية آن باترسون، وحرص أحد أفراد أسرة «مرسى» على التقاط عدد من الصور، خلال إلقاء الرئيس خطابه. وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا، بيانا أعلن فيه أن «مرسى» أقسم اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية، وبدأ «مرسى» كلمته بحمد الله، وتوجيه اعتذار رسمى لطلاب الجامعة عن تأجيل امتحاناتهم بسبب حفل التنصيب. وقاطع أهالى شهداء الثورة خطاب الرئيس ورفعوا صور أبنائهم، مطالبين بالقصاص، فرد عليهم «مرسى» بأن «حقوق الشهداء والمصابين فى رقبتى»، وأثناء خروجه من القاعة، هتف عدد من الحضور: «الحرية للمعتقلين»، و«يسقط الإعلان الدستورى المكمل».