أكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور، أن عدد النازحين السوريين إلى لبنان تجاوز قدرة المجتمع اللبناني والدولة اللبنانية وأصبحت هناك ضغوطات اقتصادية واجتماعية وديموجرافية وسياسية وأمنية ومالية ما يدفع للبحث عن خيارات أخرى. ولفت أبوفاعور، عقب لقائه اليوم، وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية جوستين جريننج التي تزور لبنان حاليا لبحث موضوع النازحين السوريين إلى أن موضوع اللاجئين لم يعد موضوعا ماليا فقط. وأشار إلى أنه طرح على الوزيرة البريطانية، مسألة تقاسم أعداد النازحين مع بعض الدول العربية أو الغربية التي هي على استعداد لمساعدة لبنان في هذا الأمر، مثنيا على المبادرة التي قدمتها الحكومة الألمانية باستضافة خمسة آلاف نازح سوري من لبنان، مبديا الأمل في أن تحذو الدول العربية والغربية حذو ألمانيا في مساعدة لبنان في تقاسم الأعداد، إضافة إلى تقاسم الأعباء المالية. من جهتها، أوضحت جريننج، أن البحث تطرق إلى كيفية مواجهة موضوع اللاجئين السوريين في منطقة الشرق الأوسط بما يشمل لبنان خصوصا وأن هناك أكثر من 600 ألف نازح سوري مسجل. وذكرت أن الحكومة البريطانية قدمت إلى الدولة اللبنانية مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لمساعدة الحكومة اللبنانية في مجال تحسين أوضاع اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية مضيفة أن اللقاء تطرق إلى سبل دعم الدولة اللبنانية إزاء تدفق أعداد أكبر من اللاجئين السوريين إلى لبنان، متوقعة أن تتخطى أعدادهم مع حلول نهاية العام الجاري المليون نازح.