سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضبط 72 ألف لتر سولار بالسوق السوداء.. وإصابة اثنين بالمنيا فى «مشاجرة بنزين» «هيئة البترول»: زيادة الطلب على بنزين 80 بنسبة 60%.. واستقرار الضخ فى محطات القاهرة
تحولت مشكلة نقص المواد البترولية إلى أزمة مزمنة فى محافظات القاهرة الكبرى والأقاليم، وتشير أصابع الاتهام بشكل مستمر إلى السوق السوداء وتهريب البنزين المدعم؛ حيث تُجرى تحقيقات فى دمياط بشأن تهريب إحدى شركات البويات والمنتجات الكيماوية لمواد بترولية داخل 11 حاوية عبر الميناء لتركيا، كما تمكنت الإدارة العامة للمرور بالبحيرة من ضبط صاحب محطة وقود سيارات بقرية كفر داوود بالسادات محافظة المنوفية يبيع 17 ألف لتر سولار من حصة المحطة، فيما اشتعلت الأزمة من جديد فى أسوان، وشهد طريق أسوان - القاهرة الزراعى توافد عدد كبير من سيارات النقل والأجرة على جانبى الطريق أمام المحطات. كما نشبت المشاجرات فى المنيا بسبب أولوية الحصول على البنزين، وتطورت إلى اشتباكات باستخدام الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن إصابة اثنين. فيما بدأت فى بنى سويف بوادر انفراجة فى أزمة بنزين 80، وبدأت المحطات فى ضخ الكميات الإضافية التى وصلت إليها للسيارات والدراجات البخارية، مما أدى لتقليل التزاحم على المحطات، خاصة فى مدينة بنى سويف، وفى عواصم المدن، بينما بقيت الأزمة على حالها فى القرى. وأعلن ممدوح الغندور، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى لقطاع التموين فى المحافظة، أن وصول الإمدادات التى تم الاتفاق عليها مع الهيئة العامة للبترول، الأربعاء، أدى لتحقيق انفراجة فى أزمة البنزين بجميع أنواعه، خاصة بنزين 80 الذى تعتمد عليه 60% من السيارات فى المحافظة. وقال فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين: إن الوزارة شنت عددا من الحملات على محطات البيع والاتجار فى المواد البترولية بالتعاون مع مباحث شرطة التموين تمكنت خلالها من ضبط 72 ألفا و902 لتر بنزين وسولار قبل بيعها بالسوق السوداء تحرر عنها 12 قضية على مستوى الجمهورية. وأكد أنه تمت إحالة قضايا المضبوطات التى قامت الوزارة بتحريرها للمخالفين إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، لافتا إلى أن هناك تعليمات مشددة لمديرى التموين بالمحافظات لتنظيم حملات مفاجئة على محطات بيع الوقود للتأكد من بيع الحصص المخصصة لهم بالسعر الرسمى المدعم وكشف ألاعيب تسريب الوقود إلى السوق السوداء. وأضاف عبدالعزيز أن الوزارة تتلقى تقريرا يوميا من جميع المحافظات حول الكميات التى يتم ضخها، وكذا ما تم بيعه للمواطنين وكميات النقص التى تحتاجها كل محافظة وتتم على الفور مخاطبة وزارة البترول لتوفير وضخ الكميات المطلوبة لكل محافظة. فيما رصدت «الوطن»، خلال جولة لها بمنطقة فيصل بالجيزة، انتشار محلات وعشش عشوائية أسفل الطريق الدائرى لبيع المواد البترولية المدعمة فى السوق السوداء بأسعار تزيد على السعر الرسمى. وأكد المهندس عمرو مصطفى، نائب الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، أن هيئة البترول قررت توزيع المنتجات البترولية فى مختلف المحافظات على مرحلتين، وذلك لضمان وصول كميات البنزين والسولار حسب احتياجات الأسواق المحلية. وأوضح مصطفى، فى تصريح خاص ل«الوطن»، أن المرحلة الأولى تشمل توزيع كميات إضافية من البنزين تصل إلى 17 ألف طن خلال أول أربعة أيام، فى حين تشمل المرحلة الثانية فى أيام الخميس والجمعة والسبت توزيع 17.5 ألف طن. وأضاف أن الأزمة فى القاهرة الأسبوع الماضى ترجع إلى أن هناك عددا من محطات الوقود تعمل على بنزين 80 فقط، وهو ما يتسبب فى الإيحاء بوجود أزمة فى المنتجات البترولية، مشيرا إلى استقرار محطات الوقود بالقاهرة بعد ضخ الكميات الإضافية مؤخرا. وقال: إن استمرار الأزمة فى عدد من المحافظات يرجع إلى أن أغلبية السوق المحلية تطلب «بنزين 80 و92»؛ حيث إن نسبة الطلب على بنزين 80 فى المحافظات تصل إلى 60%، وهو ما يتسبب فى أزمة بالمحافظات. يُذكر أنه سيجرى الاثنين المقبل توقيع عقد قرض من المؤسسة الإسلامية الدولية لتمويل التجارة، التابعة للبنك الإسلامى للتنمية، بقمية مليار دولار لصالح تمويل شراء منتجات بترولية وسلع تموينية بفائدة 3.25%؛ حيث سيتم تحديد توزيع شرائح القرض على كل من هيئة السلع التموينية والهيئة العامة للبترول.