انطلق ماراثون الثانوية العامة، حاملًا معه قلق الأهالي، وأعصاب مشدودة لطلاب يعتبرون الثانوية بمثابة بوابة العبور إلى مستقبلهم، وأمام الضغط العصبي والنفسي الهائل المرتبط بامتحانات الثانوية، يلجأ بعض الطلاب للهروب، ليس من الامتحانات بل من الحياة كلها، لتصبح امتحانات الثانوية العامة، "موسم انتحار" . وترصد "الوطن" في التقرير التالي، أبرز حالات الانتحار بسبب امتحانات الثانوية، خلال العام الحالي.. - "سامحيني يا أمي": أول ضحية في امتحانات الثانوية كان الطالب محمود عارف ذو ال19 عامًا، عندما استخدم "ستارة" داخل الحمام، في شقته ببولاق الدكرور بالجيزة، في قتل نفسه، تاركا رسالة لأمه جاء فيها أنه أقدم على الانتحار لعلمه أن والده لا يحبه، وأنه يفضل أشقاءه عليه، مطالبا بالدعاء له وعدم الحزن عليه. وأقدم الطالب بمدرسة الأورمان، على الانتحار في الحادي عشر من يونيو، بعد أن رسب في الثانوية العام الماضي، وعانى من حالة نفسية سيئة، عقب امتحان اللغة الإنجليزية، هذا العام، وقرر التخلص من حياته، بحسب تحريات الشرطة. واشتكى طلاب الثانوية العامة، الخميس الماضي، من صعوبة امتحان مادة اللغة الإنجليزية، وأكدوا أن أكثر من 60% من الأسئلة غير مباشرة ويحتاج إلى الطالب المتفوق للإجابة عليه. - ضحية امتحان الفيزياء: أقدمت طالبة على الانتحار، بسبب صعوبة امتحان الفيزياء، حيث ألقت نفسها من أعلى كوبري مبارك بالمنوفية، عقب إصابتها بحالة نفسية سيئة، وذلك بحسب الإخطار الذي تلقاه اللواء خالد أبوالفتوح، مدير أمن المنوفية، ا من المقدم محمد أبوالعزم، رئيس مباحث شبين الكوم. وأفاد الإخطار بقيام الطالبة "هدى على" 18 عامًا، طالبة بالصف الثالث الثانوي بمدرسة الثانوية الجديدة بشبين الكوم بإلقاء نفسها من أعلى كوبري مبارك ببحر شبين الكوم، والانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة، ولإصابتها بانهيار عصبي حاد "لصعوبة امتحان الفيزياء". - ضحية امتحان الجبر: وبعد امتحان مادة الجبر، أقدمت ريم إبراهيم جاويش، الطالبة بالثانوية العامة بمدرسة محمد فريد بدسوق، بإلقاء نفسها من الطابق الثاني، نظرًا لصعوبة امتحان الجبر، ولفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها إلى مستشفى دسوق العام. وأعلن محمد شتا، مدير عام الإدارة التعليمية بدسوق، أن الطالبة ألقت بنفسها عقب أدائها امتحان الجبر، وأن الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
