دعت قوى 14 آذار المعارضة في لبنان إلى جعل صيدا مدينة منزوعة السلاح إلا من سلاح الجيش اللبناني، وذلك في أعقاب أحداث منطقة عبرا بالمدينة التي شهدت مواجهات بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الأسير الشهر الماضي. جاء ذلك في بيان تلاه فارس سعيد، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، عقب اللقاء الذي عقده عدد من النواب في منزل النائبة بهية الحريري في مجدليون جنوبي لبنان. وأضاف البيان "أن العيش الواحد في منطقة صيدا والجنوب هو مسؤولية وطنية مشتركة"، داعيا اللبنانيين إلى "الوحدة خلف مشروع سلام لبنان الدائم خلف الدولة ومؤسساتها؛ فسلام لبنان يكون للجميع أو لا يكون". وشدد على أنه "لا سلاح في مواجهة السلاح، لكن لا ينبغي أن تفقد السلطة الشرعية القدرة على التمييز بين الحقّ والفوضى مهما كانت الظروف ضاغطة". ولفت البيان إلى أن "أصل العنف المنتشر والفتن المتنقلة في لبنان هو وجود دويلة تقضم الدولة الشرعية"، دون أن يوضح تحديدا ما المقصود من هذه الدويلة. وطالب المجتمعون، في بيانهم "السلطات القضائية والأمنية المختصّة بإطلاع الرأي العام في صيدا خاصة ولبنان عامة على حقيقة ما جرى". كما طالبوا باعتبار المذكرة المقدمة من "نواب وفعاليات صيدا" وعلى رأسهم رئيس كتلة تيار المستقبل (أكبر القوى المشكلة لقوى 14 آذار) فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري إلى الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان بمثابة مذكرة وطنية. وكانا السنيورة والحريري سلما مذكرة إلى سليمان، أواخر يونيو الماضي طالبا فيها بإحالة أحداث صيدا إلى القضاء ومنع المظاهر المسلحة في المدينة وإزالة كل الأعلام الحزبية وإغلاق كل مكاتب "المجموعات المسلحة" في المدينة. وأدت المعارك بين الجيش اللبناني وعناصر إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، يومي 23 و24 يونيو الماضي في عبرا إلى سقوط قتلى وجرحى من الجيش اللبناني، وعناصر من أنصار الأسير.