طالبت القوى الثورية بأسيوط بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، فى الوقت الذى تمسك فيه الإسلاميون بالتظاهر والاعتصام لإعادته، ونفى مدير الأمن القبض على عناصر مسلحة تثير الذعر بين الأهالى. أكد الدكتور على السيد، متحدث عام اللجنة المنسقة لجبهة 30 يونيو بأسيوط، رفض اللجنة، وبشدة، عودة محافظ الإخوان، وطالب جميع الأجهزة الأمنية والسيادية والجهات الرقابية بالتحفظ على جميع المستندات التى ما زالت داخل المحافظة ومكتبه لكشف فضائحه. ونفى «السيد» ما تداولته بعض وسائل الإعلام من توافق القوى الثورية بأسيوط على ترشيح أى شخصية لمنصب المحافظ أو تزكية أىٍّ من المحافظين السابقين لهذا المنصب. وقال ياسر بدر، عضو لجنة العمل الجماهيرى باللجنة التنسيقية لجبهة 30 يونيو بأسيوط: إنه تم فض اعتصام القوى الثورية من أمام ديوان عام المحافظة، وذلك لإعطاء القوات المسلحة الفرصة لترتيب البيت من الداخل، على أن يتم التنسيق مع باقى القوى السياسية للعمل على المطالبة بالقصاص لشهداء أسيوط الذين قُتلوا فى 30 يونيو. وأضاف «بدر»: نطالب بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى بصفته المسئول عن أحداث القتل والعنف التى وقعت خلال الأيام الماضية، فضلا عن محاكمة رموز حزب الحرية والعدالة. وأكد «بدر» أن المحاكمة لا بد أن تشمل المهندس عاصم عبدالماجد، ونطالب الجهات المعنية بفتح ملفات الفساد والإخلال بالاقتصاد العام للدولة التى تسببت فيها جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم. وقال علاء حكيم، منسق بحملة «تمرد» بأسيوط: إن القوات المسلحة حققت آمال وطموحات وإرادة الشعب المصرى، وما حدث ليس انقلابا عسكريا بل واجب وطنى. وأكد «حكيم» أنه لا تراجع عن محاسبة ومحاكمة «مرسى» ونظام الإخوان الفاشل القمعى المستبد. وأضاف «حكيم» أن حركة تمرد التى كان لها دور فى ثورة 30 يونيو لم تكن لتنجح دون مساندة الشعب المصرى الذى ذاق العذاب خلال حكم عام ل«مرسى»، مطالبا الشعب بالتظاهر فى كل الميادين للحفاظ على مكتسبات الثورة. وطالب عقيل إسماعيل، القيادى بشباب الوفد بأسيوط، بتقديم الجناة الحقيقيين الذين حرضوا وقتلوا شبابنا الذين طالبوا برحيل النظام الفاشى. من جانب آخر، أثار أنصار الرئيس المعزول مرسى شائعات شن حرب على الجيش والأمن بأسيوط، ما أثار تخوف أهالى المدينة. أعادت الشائعات لأذهان المواطنين الحرب القديمة بين الأمن والتيارات الإسلامية، خاصة الجماعة الإسلامية، بعد المسيرات الإسلامية التى جابت أسيوط بالأسلحة الآلية. وأكدت مصادر أن من يروج هذه الشائعات فصائل من التيارات الإسلامية لإثارة الذعر ومحاولات كسب المواطنين لتأييد «مرسى» عن طريق التخويف من هذه الشائعات. فى هذا السياق، ظل دوى الأعيرة النارية مستمرا فى أنحاء المدينة والمراكز والقرى، وهو ما أثار حالة من التخوف بين المواطنين. ونفى اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، حول وقوع اشتباكات بين ملثمين وقوات من الجيش بحى غرب أسيوط، مؤكداً أن الجيش والشرطة يؤمنان مداخل ومخارج المدينة بشكل جيد ولا صحة لترويج مثل هذه الشائعات. من جهة أخرى، استمر تظاهر الجماعة الإسلامية بصحبة جماعة الإخوان، وأكد رضوان التونى، أمين حزب البناء والتنمية بأسيوط، مشاركتهم فى التظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان. ونفى الشيخ حسين عبدالعال، مسئول الجماعة الإسلامية بأسيوط، علاقة أى عضو من أعضاء جماعته بالاشتباكات التى حدثت مساء أمس الأول فى ميدان المحطة و«المجذوب».