طلبت النيابة اليوم السجن ست سنوات لألكسي نافالني، المعارض الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحاكم بتهم اختلاس أموال في قضية يعتبرها مفبركة بالكامل. وكتب نافالني في تغريدة من قاعة محكمة كيروف (900 كلم شرق موسكو)، خلال مرافعة المدعي، "ست سنوات في سجن عادي وغرامة قدرها مليون روبل (230 ألف يورو)". كان المدعي سيرغي بوغدانوف طلب قبل ذلك ادانة نافالني بالوقائع التي يتهم بها "وتوقيفه في قاعة المحكمة" التي يمثل أمامها حرا، بعد النطق بالحكم الذي سيعرف موعده نهار اليوم. وقال المدعي "أعتقد أن العقوبة التي اقترحتها النيابة العامة تناسب الجريمة المرتكبة والخسائر التي تكبدتها الدولة"، موضحا أنها يفترض أن تكون "درسا للذين ينوون" ارتكاب مثل هذه المخالفات. واعترض ألكسي نافالني الذي بدأت محاكمته في 17 أبريل، بشدة على الوقائع وشدد على غياب الأدلة التي تدينه. وقال هذا المحامي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس "أهم ما لدي لأقوله هو أنه في كل هذه المناقشات والروايات الخيالية ليس هناك أي دليل يثبت أنني كنت أنوي ارتكاب جريمة". وقد يحكم على نافالني بالسجن عشر سنوات في قضية اتهم فيها بتدبير عملية اختلاس 16 مليون روبل (400 ألف يورو) في مشروع استثماري في غابات منطقة كيروفلس في 2009 وذلك حين كان مستشارا للحاكم الليبرالي للمنطقة. ويندد نافالني بالملاحقات القضائية التي تطاله معتبرا أنها تهدف إلى "إقصائه عن الحياة السياسية". كما يرى أنها "انتقام سياسي" بعدما كشف قضايا فساد وبسبب الحملة التي خاضها ضد الحزب الحاكم روسيا الموحدة وإعادة انتخاب بوتين في 2012 بعد ولايتين رئاسيتين (2000-2008) تلاهما عمله رئيسا للحكومة.