أسفرت المواجهات المسلحة التى شهدتها المنيا فى مختلف المراكز أمس الأول، عقب بيان القوات المسلحة بين المحتفلين بسقوط محمد مرسى، وأعضاء جماعة الإخوان، عن وقوع 4 قتلى، و21 مصاباً أغلبهم بحالات اختناق. وتلقى اللواء أحمد سليمان مدير أمن المنيا، إخطاراً من العميد أحمد رستم مأمور قسم شرطة المنيا، بوصول كل من شعبان عبدالحميد، 23 سنة، وأحمد نظير، 37 سنة، جثتين هامدتين إثر إصابتهما بطلقات نارية فى أنحاء متفرقة من الجسم إثر اشتباكات بين المعارضين والمؤيدين فى محيط ديوان عام المحافظة، بالإضافة إلى إصابة 15 آخرين، معظمهم باختناق نتيجة إطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع، كما أُصيب النقيب محمد جمال من قوات الأمن المركزى برش خرطوش. وفى مركز ديرمواس قُتل اثنان، وأصيب 4 آخرون، إثر اشتباكات بين المحتفلين برحيل «مرسى»، والمؤيدين، وتلقى العميد حسين محيى الدين مأمور المركز، بإطلاق نادى مهنى مقار، 45 سنة، ومقيم فى قرية دلجا، أعيرة نارية فى الهواء، ابتهاجاً بعزل «مرسى» مما أثار حفيظة المؤيدين، وتجمّعوا أمام منزله، فأطلق عليهم وابلاً من الرصاص، مما أدى إلى مقتل 2، وإصابة 4 آخرين، وكثّفت أجهزة الأمن من وجودها تحسباً لوقوع مزيد من الاعتداءات بين أبناء القرية. وقال القمص أيوب صالح راعى كنيسة الأقباط الكاثوليك فى قرية دلجا، إن عشرات من الصبية تجمهروا أمام استراحة الكنيسة، وحاصروها، ورشقوها بالطوب والحجارة، واقتحموها، ونهبوا كل محتوياتها، وأشعلوا النيران بها، وفروا هاربين. وشهدت المنيا أعمال شغب وعنف واشتباكات وكر وفر فى جميع شوارع وسط المدينة، وسمع دوى إطلاق أعيرة نارية بكثافة، وتحوّلت المدينة إلى ثكنة عسكرية، وأضرم المؤيدون النيران فى واجهة البنك الأهلى، وأحد البنوك الخاصة، وفندق سياحى فى وسط المدينة، وتحطيم 7 سيارات خاصة بالقرب من محيط مبنى مديرية الأمن، ومحاصرة مبنى الأمن الوطنى، ونادى ضباط الشرطة فى شارع كورنيش النيل، وحطّم مسلحون عدداً من المحلات التجارية، والسيارات فى الأحياء الشعبية. وكان آلاف من مؤيدى «مرسى» حرّكوا مسيرات حاشدة عقب بيان الجيش، وانتشرت قوات الأمن فى جميع الشوارع، والميادين الرئيسية، ونشبت اشتباكات طاحنة بين الجانبين. وانتشرت عناصر من الشرطة، وفرق الأمن المركزى حول مداخل ومخارج المدن والمراكز، وشهد الطريق الزراعى تفتيش جميع السيارات والحافلات والأتوبيسات القادمة من مراكز المحافظة الشمالية والجنوبية، وانتشرت الكمائن المتحركة بطول الطريق، فيما كثفت قوات الأمن العام والمركزى، من وجودها فى الميادين الحيوية، وتم وضع حواجز حديدية فى الشوارع الرئيسية والفرعية.