شهدت مطروح أعمال عنف شديدة غير متوقعة بعد بيان القوات المسلحة الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، بعد إطلاق العشرات الأعيرة النارية على قوات الجيش المتمركزة أمام ديوان عام المحافظة، سقط على خلفيتها 5 قتلى و14 مصاباً، كما تم احتراق قسم شرطة الحمام وتكسير منشآته، ومحاولة إحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، وسط المدينة، فى الوقت الذى احتفل فيه عشرات المشاركين فى ثورة 30 يونيو، من رجال وسيدات وأطفال وشيوخ وشباب، أمام مقر نقابة المحامين. وقال بيان رسمى لمديرية أمن مطروح إن قسم شرطة مطروح أبلغ من المستشفى العسكرى بالمحافظة، بدخول 2 متوفين، مجهولى الهوية، ومصاب بطلق نارى، عقب إلقاء القائد العام للقوات المسلحة البيان، بسبب إطلاق بعض الأهالى الأعيرة النارية على الجنود، اعتراضاً على ذلك، بالإضافة إلى دخول مستشفى مطروح العام جثث «3 قتلى» آخرين، ليكون الإجمالى 5 بينهم جثتان مجهولتا الهوية، و3 تم التعرف عليهم، منهم 2 من جنود الجيش. من ناحية أخرى، توجه مجهولون بمدينة الضبعة إلى قسم الشرطة وأحرقوا العديد من السيارات التابعة للشرطة، مما أدى لتفحمها، بالإضافة إلى إلقاء نار وإحراق مكاتب وأروقة القسم من الداخل، وذلك احتجاجا على بيان السيسى. وأكد المتحدث الرسمى لمديرية أمن مطروح، المقدم أمجد مصطفى، أن محاولات حرق قسم الضبعة تصدت لها قوات الشرطة بنجاح. وقال عبدالنبى الجالى، من اللجان الشعبية من أهالى الضبعة، إننا نرفض تلك المحاولات وأعمال العنف، ونقف حاليا مع الشرطة والجيش. فى الوقت نفسه، رشق العشرات من الأشخاص المجهولين قسم شرطة مدينة الحمام بمحافظة مطروح، عقب بيان القوات المسلحة، فيما تكاتفت قوات الجيش والشرطة مع اللجان الشعبية والعمد والمشايخ لمنع اقتحام القسم وحماية الأرواح من مواطنين ورجال الأمن. فى الوقت ذاته، حاول مجموعة من الأشخاص إحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء بمرسى مطروح إلا أنهم لم يتمكنوا من دخولها، وإحراقها، وتم إحراق كشك تأمين المرور أمامها. من ناحية أخرى، احتفل عشرات المشاركين فى ثورة 30 يونيو من حركات ونشطاء سياسيين، ورجال وسيدات وأطفال وشيوخ وشباب أمام مقر نقابة محامىّ مطروح، على رأسهم جبهة 30 يوينو، وحركة شباب 6 أبريل، ولفيف من المحامين والنشطاء السياسيين والمثقفين أبرزهم والدة شهيد التحرير محمد منصور، إلا أنهم انسحبوا بعد ساعة من بدء فعاليات الاحتفال بعد سماعهم دوى إطلاق النار. واستمرت أعمال العنف من مجهولين طوال الليل حتى فجر أمس مستهدفين قوات الجيش بشارع إسكندرية، أكبر شوارع المحافظة.