أصيب أكثر من 200 شخص فى اشتباكات عنيفة وقعت ليلة أمس بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المخلوع محمد مرسى، وقالت مصادر طبية إن المصابين هم 120 من صفوف المعارضين و80 من صفوف الإخوان والمؤيدين للرئيس السابق. وقال الدكتور لطفى عبدالسميع، مدير مستشفى كفر الشيخ العام إن الإصابات جاءت ما بين طلقات خرطوش وطعنات بأجزاء متفرقة بالجسم وجروح من جراء قذف بالطوب والحجارة، ونفى المصدر حدوث وفيات بين صفوف المصابين. وتدخلت قوات الأمن لوقف الاشتباكات التى شهدها شارعا إبراهيم المغازى، والنبوى المهندس، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجانبين، وتمكنت قوات أمن كفر الشيخ من إلقاء القبض على 150 من المتورطين فى الأحداث، وعثرت بحوزتهم على أسلحة نارية وبيضاء، وتم احتجازهم بمعسكر قوات الأمن بمدينة كفر الشيخ. وقالت مصادر أمنية إنه يجرى استجواب المقبوض عليهم من خلال فريق من المحققين وإثبات الأسلحة التى كانت بحوزتهم، وفحص الأسلحة المضبوطة، وبيان إن كان قد تم استخدام هذه الأسلحة من عدمه فى هذه الأحداث. جاء ذلك فى الوقت الذى ذكر فيه مصدر بجماعة الإخوان أن هناك ملاحقات تخص قيادات الجماعة للقبض عليهم. وقال أعضاء بجماعة الإخوان إن بلطجية اعتدوا عليهم بمسجد الخياط والذى تمت محاصرته من قبل الشرطة التى أطلقت طلقات قنابل الغاز المسيل للدموع بداخل المسجد، لإخراج المحتمين به من أعضاء الجماعة. كانت كفر الشيخ قد شهدت احتفالات صاخبة بسقوط مرسى، واعتلى العشرات من أهالى كفر الشيخ عربات الشرطة المصفحة، الموجودة بالميادين الرئيسية، وهم يرقصون أثناء دخولها ميدان النصر، وأطلق أفراد الشرطة الأعيرة النارية من أسلحتهم الميرى فرحاً بسقوط الرئيس السابق.