تستمر أعمال العنف في سوريا الجمعة غداة واحد من أكثر الأيام دموية منذ بدء الاحتجاجات قبل 15 شهرا سقط فيه أكثر من 180 قتيلا، في وقت لا تزال الشكوك تحيط بانعقاد الاجتماع الدولي غدا السبت في جنيف للبحث في حل للأزمة السورية. ودعت المعارضة السورية إلى التظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة تحت شعار "واثقون بنصر الله"، في إشارة واضحة إلى الاستياء من المساعي الدولية التي تعتبرها المعارضة خجولة، والتي لم تنجح في إيجاد حل للأزمة وللتصعيد الدموي الذي تشهده البلاد منذ أسابيع. وخرجت تظاهرات بعد صلاة الجمعة في مدن وبلدات وقرى عدة في محافظات حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) وحمص (وسط) وريف دمشق واللاذقية (غرب) ودير الزور (شرق)، وفي دمشق. في هذا الوقت، ارتفعت حصيلة الضحايا في أعمال العنف في سوريا التي تشهد منذ أكثر من أسبوع سقوط أكثر من مئة قتيل يوميا، وبلغت الخميس 183 قتيلا بينهم ستون عسكريا و15 مقاتلا معارضا. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن مواطنين قُتلا في "قصف تتعرض له منذ الصباح مدينة دوما ومحيطها من القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على المدينة". وكانت وقعت اشتباكات فجرا في مدينة النبك في الريف الدمشقي. وسقط 46 قتيلا الخميس في ريف دمشق بينهم 41 في دوما، بحسب المرصد السوري، في قصف واشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر. ويستمر القصف والاشتباكات العنيفة في إحياء عدة من مدينة حمص، من دون أن تنجح بعد محاولات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الدخول إلى المدينة لإجلاء الجرحي والمدنيين. وأفادت لجان التنسيق المحلية في بريد إلكتروني صباح الجمعة عن "قصف مدفعي عنيف على حي جورة الشياح في مدينة حمص وسط إطلاق نار كثيف من رشاشات جيش النظام الثقيلة". وجدد المرصد السوري مناشدة "كافة المنظمات والهيئات ومنظمتي الهلال والصليب الأحمر ارسال طواقم طبية بشكل عاجل الى مدينة حمص" حيث توجد حوالى لاف عائلة محاصرة.