أكد منير فخري عبدالنور، الأمين العام لجبهة الإنقاذ، أن ما حدث في مصر هو الديمقراطية بعينها بل الديمقراطية المباشرة كما وصفها فلاسفة الإغريق، ومن يردد أنه انقلاب عسكري إذا كان نزل ميدان التحرير أو عند قصر الاتحادية كان رأى بعينيه وسمع بأذنيه 30 مليون مصري في الشوارع يعبرون عن رأيهم، ولو كان متواجدا في مصر كان رأى ملايين المصريين وهم يحتفلون بهذا النصر العظيم في الشوارع حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي لعزل الرئيس محمد مرسي. وردا على نوح فيلدمان، أستاذ القانون الدولي والدستوري بجامعة هارفارد الأمريكية، قال إن هناك فرقا في العلوم السياسية بين الانقلاب العسكري والانقلاب الديمقراطي، وربما لأن الأمريكيين على وجه العموم غير سعداء بما حدث في مصر لأنه على ما يبدو أن ما حدث أربك كل خططهم في المنطقة ولكن هذه مشكلتهم. وأضاف عبدالنور، أن الجيش تدخل بين طرفي النزاع ووجد أن الحل الذي يحقق مطلب الغالبية العظمى من المصريين هو عزل الرئيس وبهذا الحل منع صدامات دامية كان من الممكن أن تحدث. وأوضح أنه وُضعت خارطة مستقبل تشتمل على عدة إجراءات يجب أن تتخذ منها أن يعدل الستور أولا ثم تجرى انتخابات رئاسية يليها انتخابات برلمانية والأمل أن يتم الانتهاء من كل هذه الإجراءات في أقل من عام.