سارعت دول غربية وعربية بإجلاء رعاياها من مصر، مع انتهاء المهلة التى حددها الجيش للرئيس محمد مرسى والمعارضة بشأن الوصول إلى حالة توافق، وما يتبعها من تداعيات قد تؤثر على الوضع الأمنى فى مصر. وواصلت السفارة الأمريكية فى القاهرة إجلاء رعاياها، وكان على رأس المغادرين ديفيد روجر زوج السفيرة الأمريكيةبالقاهرة آن باترسون، ومعه 39 دبلوماسياً آخرين من العاملين بالسفارة، غادروا على متن الطائرات الألمانية المتجهة إلى فرانكفورت، ومنها إلى واشنطن. وغادر أيضاً 8 موظفين بالسفارة الأمريكية على طائرة هولندية إلى أمستردام، فيما غادر 9 من الرعايا الدبلوماسيين على متن طائرة الخطوط الفرنسية إلى باريس، بينما سافر 22 من أسر الرعايا الأمريكيين على طائرة أخرى. وأكدت مصادر دبلوماسية ل«الوطن» بقاء السفيرة الأمريكيةبالقاهرة داخل مقر السفارة بمنطقة جاردن سيتى، وسط حماية أمنية مشددة من قبَل قوات الجيش وقوات المارينز الأمريكية التى تحمى السفارة من الداخل. وغادر السفير القطرى فى القاهرة سيف بن مقدم البوعينين القاهرة، وأنهى إجراءات سفره من صالة كبار الزوار؛ حيث غادر على متن الطائرة القطرية المتجهة إلى الدوحة وتجنب الاحتكاك مع الركاب بصالة السفر العادية. ورفضت السفارة التصريح بأى تعليق على مغادرة السفير القطرى بشكل مفاجئ. ودعت سفارة الكويت، على لسان سفيرها لدى القاهرة، رشيد الحمد، مواطنى الدولة، من طلبة ومصطافين ومقيمين، إلى سرعة مغادرة مصر، بسبب تسارع وتيرة الأحداث فى مختلف المحافظات المصرية. ودعا السفير الحمد الكويتيين الراغبين فى التوجه إلى مصر، إلى عدم السفر إليها فى الوقت الراهن، فى ظل الأوضاع الحالية التى وصفها بغير المستقرة. كما ألغى الرئيس السودانى عمر البشير، زيارته للقاهرة والتى كانت مقررة اليوم الخميس، بسبب الأوضاع فى البلاد.