الأقصر - محمد عبداللطيف الصغير: واصل المئات من أبناء الأقصر اعتصامهم المفتوح أمام ديوان عام المحافظة لليوم 17 على التوالى، منذ تعيين محافظ الجماعة الإسلامية، وأغلقوا أبواب مبنى ديوان عام المحافظة، لليوم الثانى على التوالى بالجنازير، ومنعوا الموظفين من الدخول وممارسة أعمالهم. وشهدت مدينة الأقصر أمس الأول، ليلة دامية، إذ أصيب 17 متظاهراً فى اشتباكات عنيفة بين مؤيدى الرئيس مرسى ومعارضيه أمام الكنيسة الأرثوذكسية بالقرب من اعتصام ديوان المحافظة. بدأت الأحداث عند قدوم مسيرة حاشدة لأعضاء التيار الإسلامى من مناطق شمال الأقصر، وعند اقترابها رشق المشاركون فيها الكنيسة، مما تسبب فى تحطم أبوابها وواجهتها الزجاجية، إلا أن بعض قيادات المسيرة رفضوا الاعتداء عليها وسيطروا على الوضع بعد إصابة 2. تجددت الاشتباكات مرة أخرى، بعد أن اقتحم العشرات من مؤيدى الرئيس اعتصام ديوان عام المحافظة، ورشقوا المعتصمين بالطوب والحجارة، مما أسفر عن إصابة 15 شخصاً، قبل أن تتمكن الشرطة من صد الهجوم وإجبار مؤيدى الرئيس على التراجع. وقال الدكتور معمر عبدالهادى، مدير مرفق الإسعاف بالأقصر، إن سيارات المرفق نقلت 17 مصاباً، تم نقل 7 منهم إلى المستشفى العام، كما تم نقل 10 إلى المستشفى الدولى وهم أحمد صديق، وبيشوى موريس، ومحمد عزت، وهيثم هاشم، ومحمد فتحى، وأحمد يحيى، وأحمد صديق، وكرم جابر مصابين بكدمات، كما يوجد طفل مجهول الهوية مصاب بغيبوبة، وكذلك أصيب محمد أبوالحجاج يوسف، صاحب سيارة إسعاف رقم 165، بكسر فى الذراع اليمنى وتم تجبير ذراعه. وعقب انتهاء خطاب مرسى اندلعت مسيرات حاشدة للآلاف المؤيدين للرئيس مرسى بشوارع وميادين الأقصر، تقدمها قيادات الجماعة الإسلامية وبعض أئمة المساجد، ورفعت القوى والتيارات الإسلامية لافتات تحمل صور الرئيس وهتفوا: «قادم قادم يا إسلام.. رغم سخافة الإعلام»، و«قوة عزيمة إيمان.. رجالة مرسى فى كل مكان». كما أعلن مؤيدو مرسى الاعتصام بميدان أبوالحجاج تأييداً للشرعية والشرعية ولإفشال مخططات إسقاط النظام. ورفض المعتصمون أمام ديوان الأقصر الخروج فى مسيرات فى الشوارع حقناً للدماء بعد أن أعلن مؤيدو مرسى الخروج فى مسيرات وهو الموقف الذى لقى إشادة من الجميع. كما أُلغى حفل غنائى كان مزمعاً إقامته بالاعتصام بعد هجوم مؤيدى الرئيس مرسى، إلا أن الفعاليات استمرت بالمنصة الرئيسية.