أمرت نيابة طوخ برئاسة محمد أبوالعز، مدير النيابة، بإخلاء سبيل سائق النقل صبحي مصطفى صالح في الكارثة الإنسانية المروعة التي راح ضحيتها 17 شخصا كانوا يستقلون ميكروباص في طريقهم للقاهرة وأعلى كوبري قها انفجر إطار السيارة فتخطت الجزيرة الوسطى لتدخل في الطريق المعاكس وتصطدم مباشرة بسيارة نقل بمقطورة والتي كانت قادمة بسرعة فدهستها وبداخلها الركاب واصطدمت بهما من الخلف سيارة أخرى ربع نقل بداخلها أربعة أشخاص آخرين. كان العميد أشرف رياض، مدير تأمين المستشفيات بالقليوبية، تلقى إشارة بوقوع حادث تصادم مروع على الطريق السريع بقها، وتم إخطار اللواء محمود يسري، مدير الأمن، فانتقل على الفور العميد سامي عبدالله، مأمور قسم قها، وتبين أن قائد الميكروباص دخل إلى الطريق المعاكس بعد أن اختلت عجلة القيادة من يده ليفاجأ بالنقل في واجهته فدهسته ومعه الركاب، واستعانت أجهزة الأمن بسيارتي إطفاء للسيطرة على الحريق الهائل الذي شب في السيارات الثلاث النقل والميكروباص والربع نقل، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفيات قليوب وطوخ وقها، كما تم رفع حطام السيارات وتيسير حركة المرور على الطريق بعد تعطلها لأكثر من ساعتين. وتفحمت الجثث بالكامل بسبب اشتعال النيران نتيجة الانفجار الذي حدث عقب التصادم، وساعد على ذلك أن السيارة الميكروباص كان بها عدد من جراكن البنزين الأمر الذي أدى إلى اشتعال الحريق في الميكروباص لأكثر من ساعة كاملة حتى تحولت إلى كتلة من الفحم واختفت ملامحها تماما، وزاد من الكارثة أن سائق النقل حاول تفادي الميكروباص عندما فوجئ بها أمامه في الطريق العكسي فاختلت عجلة القيادة في يده لينقلب بحمولته فوق الميكروباص. والقتلى هم رباب رشدي أحمد ونجلها محمد حسن بدوي وأشرف الشحات عباس ومحمد أحمد أبوزيد ومعوض فرحات محمد عبدالله وهاني قدري بهاء الدين وأيمن محمد السيد عبدالكريم ومصطفى حسن زكي وفتحي محمد عطية وإسماعيل أحمد السيد وفتحي صلاح الدين فتحي وسيد أحمد علي بسيوني وإبراهيم محمد عبدالفتاح وأحمد فوزي علام وأحمد عبداللطيف عبدالحميد بجانب جثتين مجهولتين داخل مشرحة مستشفى طوخ، ولم يتم التعرف عليهما نتيجة الحروق الشديدة واختفاء ملامحهما فيما لازال تحت العلاج 4 مصابين هم صبحي مصطفى، سائق النقل الثقيل، وماهر عبدالرحمن عبدالعزيز وعبدالوهاب محمد أنور وبكر خليل رمضان.