لم يجد المواطن الشبراوى عادل هدية أفضل وأنسب من «خروف»، يهديه إلى رئيس الجمهورية د. محمد مرسى، ورغم تعدد نماذج الخراف التى انتشرت فى كل المظاهرات والشوارع خلال أحداث 30 يونيو وما بعدها، فإن خروف عادل اختلف عن غيره، فقد جلبه بنفسه من تركيا خصيصا، جاب الرجل شوارع ذلك البلد الصديق لجماعة الإخوان، حتى عثر على ضالته، دمية لخروف ذات فراء أبيض كثيف وناعم، يحملها معه أثناء المظاهرات كدليل على السلمية وكبديل عن الورود والكروت الحمراء التى اتفق المتظاهرون على حملها فى وجه الدكتور مرسى. «ملقتش حاجة أعبر بيها عن رأيى غير الخروف الحلو ده»، يشير عادل إلى خروفه، الذى يحمله فى مظاهراته اليومية ضد مرسى، لا يتشابه خروفه وأى خروف آخر، فهو خروف غال، بالعملة الصعبة «هناك فى تركيا الخروف ده منتشر جدا، عشان هم دولة علمانية وكمان عندهم إخوان، فالمحلات بتاعة اللحوم والمطاعم عشان تثبت إن لحمها حلال مش لحم خنزير بتجيب الخروف ده تحطه فى الفاترينة تطمينا للناس». ينظر له الجميع بإعجاب، ولخروفه بإعجاب أكبر، وضع الرجل لمسته على الخروف، فعلق فى رقبته الكارت الأحمر وكتب عليه «ارحل»، المواطن الذى يقطن بدوران شبرا كان أحد الغاضبين الناقمين على حكم مرسى: «مش هامشى من المظاهرات أبدا، ومرسى هايمشى يعنى هايمشى، ومكافأة نهاية خدمته هاسلمه الخروف ده هدية منى ليه، مش خسارة، ده غالى ومتربى على الغالى».