سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيناريو الثالث: الصدام مع الجيش.. وعسكريون: لا أحد يجرؤ على مواجهة القوات المسلحة أستاذ القانون الدستوري: وفقًا للدساتير المتعاقبة الجيش هو حامي الشعب المصري .. ومرسي فقد شرعيته
تعددت أقاويل الخبراء القانونيين والعسكريين حول السيناريوهات المتوقعة في المرحلة المقبلة، بعد بيان القوات المسلحة أمس، حيث أكد العسكريون أن جماعة الإخوان المسلمين غير قادرة على الدخول في صدام مع المؤسسة العسكرية، إلى جانب أن القوات المسلحة تستطيع السيطرة على الإخوان وإخماد بوادر الحرب الأهلية، والقانون أكد على عدم شرعية مرسي منذ تحديه لحكم المحكمة الدستورية، وأن الجيش هو حامي البلاد. أكد الدكتور محمد الذهبي أستاذ القانون الدستوري، أنه وفقًا للدساتير المتعاقبة الجيش هو حامي الشعب المصري، مضيفًا أن بصفته هذه له الحق في أن يتدخل ويعلن ما يراه من الإجراءات المناسبة مثل، تعيين رئيس ثم تعيين وزارة، تدير الأمن والاقتصاد. وأضاف أستاذ القانون الدستوري، في حديثٍ ل"الوطن"، "إن الرئيس محمد مرسي فقد شرعيته الدستورية والقانونية والقضائية، وذلك منذ تحديه لحكم المحكمة الدستورية العليا، بإعادة مجلس الشعب مرة أخرى، وإصدار إعلان دستوري، والإعفاء عن نحو 3000 مجرم، هم مَن يهددون أمن سيناء الآن، وعزل النائب العام بشكل غير قانوني، وهو ما يجعل منصب رئيس الجمهورية في مصر شاغرًا"، لذلك لا يحق لمرسي اتخاذ أي إجراءات ضد الجيش، ولا الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة. ووصف أستاذ القانون الدستوري شرعية مرسي بأنها "شرعية غير مشروعية"، لأن انتخابه باطل، لأن حزبه يقوم على أساس ديني نابع من جماعة مخالفة للقانون، ودعاية دينية مخالفة للقانون. أوضح اللواء نبيل فؤا، الخبير العسكري وأستاذ العلوم الإستراتيجية، أنه لا أحد يجرؤ على الصدام مع القوات المسلحة مهما كانت قوته، وأن القوات المسلحة لن تستطيع أي قوة استفزازها وجرفها لهذا الصدام. وأضاف الخبير العسكري ، ل"الوطن"، "أنه إذا لم تحل الأزمة ويتم التفاوض، سوف يطرح الجيش خارطة المستقبل، وهي عبارة عن تواريخ ومواعيد محددة لإتمام بعض الأعمال، في محاوله منه للخروج من الأزمة الراهنة، ويترك تلك الخطة لينفذها الرئيس، تحت إشرافه وإدارته". وأكد أستاذ العلوم الإستراتيجية أن بيان القوات المسلحة لم يسقط الرئيس، وأن جماعة الإخوان المسلمين غير قادرة على الدخول في صدام مع المؤسسة العسكرية، التي لن تنجرف للصدام مع الشعب المصري؛ لأنها "عقيدة مصرية عسكرية"، مضيفًا أن المعارضة لم تعلن إلا عن العصيان المدني عند كوبري القبة، مؤكدًا أن هذا يربك الدولة ولكن لا يسقط الرئيس. وأوضح اللواء طلعت مسلم خبير إستراتيجي، ل"الوطن"، أنه لا يستطيع أحد أن يقف أمام الجيش، وأن القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة يستطيعون السيطرة على الإخوان. وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، على لسان محررها في الشرق الأوسط، إيان بلاك، أن السيناريوهات المتوقعة في مصر في المرحلة القادمة، بعد بيان القوات المسلحة، هو "سيطرة عسكرية صريحة"، حيث يرى بلاك أن الفريق الأول عبدالفتاح السيسي سيطالب مرسي بالاستقالة، لكن مرسي سيرفض ويتعلل بأنه يتمتع بالشرعية الديمقراطية كاملة، ما يدفع بالسيسي إلى محاصرة القصر الرئاسي ومقار الإخوان المسلمين بقوات من الجيش، ووضع مرسي وكبار قادة الإخوان تحت "الإقامة الجبرية".