سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: تعقيدات «المكمل» جعلت المشير «رئيساً» لمجلس يدير شئون البلاد.. و«مرؤوساً» فى حكومة «مرسى» مصدر عسكرى: استمرار طنطاوى وزيراً للدفاع فى الحكومة الجديدة بقوة الإعلان الدستورى
أكد مصدر عسكرى مسئول أن تولى طنطاوى منصب وزير الدفاع فى الحكومة الجديدة ليس خياراً لكنه فرض بقوة الإعلان الدستورى المكمل الذى نص فى مادته رقم 53 على أن يختص المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتشكيله القائم بمباشرة كل ما يتعلق بالقوات المسلحة وتعيين القادة وترقيتهم ومد خدمتهم حتى كتابة دستور جديد. وأوضح المصدر أنه تنفيذاً للإعلان الدستورى المكمل فإن الرئيس المنتخب ليس من حقه اختيار وزير الدفاع قبل كتابة الدستور الجديد، بل إن طنطاوى وباقى أعضاء المجلس مستمرون بكامل تشكيلهم واختصاصاتهم، كما أن مرسى لن يكون قائداً أعلى للقوات المسلحة حتى كتابة الدستور الجديد. من جانبه أكد اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، أن وزير الدفاع هو القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، موضحاً أن رئيس الجمهورية هو بالفعل القائد الأعلى للقوات المسلحة لكنه ليس رئيساً للمجلس العسكرى، بدليل أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يجتمع بالمجلس العسكرى للتشاور لكن لا يتدخل فى شئون عملهم، ولفت إلى أنه من حق الرئيس المنتخب محمد مرسى الاجتماع بالمجلس العسكرى أيضاً كقائد أعلى لكن لا يسيّر شئونه ولا يملى عليه أى شىء. وعلى النقيض تماماً يرى اللواء عادل فودة، الخبير العسكرى والمحلل الاستراتيجى، أنه من المعروف دوماً فى كل دول العالم أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة هو رئيس الجمهورية خاصة فى النظم الرئاسية. ولفت فودة إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون وزير الدفاع عسكرياً لأن القادة العسكريين آخر رتبة ترقى لهم هى رئيس الأركان، بينما منصب وزير الدفاع هو منصب سياسى أكثر منه عسكرياً، بدليل أن روبرت ماكنمارا كان رجل اقتصاد وتولى رئاسة البنك الدولى قبل أن يعين وزيراً للدفاع الأمريكى، وبالتالى فإن وزير الدفاع أصلاً فى النظم الديمقراطية ليس شرطاً أن يكون عسكرياً. وأكد فودة أن ما يحدث الآن يجعل من المشير طنطاوى رئيساً ومرؤوساً فى الوقت ذاته مما يوحى بحدوث «لخبطة بسبب الإعلان الدستورى المكمل»، وطالب الخبير العسكرى بفض هذا الاشتباك لأنه سيكون وضعاً شاذاً إلا إذا كان وزير الدفاع ليس رئيساً للمجلس العسكرى. ولفت إلى أن النظم البرلمانية يتمتع فيها رئيس الوزراء بصلاحيات كاملة فى اختيار وزرائه بمن فيهم وزير الدفاع كإسرائيل وبريطانيا وألمانيا. وشدد على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ضارباً المثل بالرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الذى اتخذ قرار الحرب على أفغانستان والعراق بصفته قائداً أعلى للقوات المسلحة الأمريكية. وقال فودة «نريد احترام إرادة الشعب التى أتت بالرئيس، أياً كان، سواء كان عسكرياً أو مدنياً.