أرسل عدد من سجناء الجماعة الإسلامية والجهاد، فى سجنى العقرب والمنيا، خطابا إلى رئيس الجمهورية المنتخب، محمد مرسى، طالبوه فيه الإسراع بإصدار العفو الشامل عن كل السجناء السياسيين المظلومين فى عهد مبارك، وحذروا الرئيس من تجاهل ندائهم، قائلين: «أيها الرئيس المحترم، فك أسرنا، فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب». وحصلت «الوطن» على نسخة من الخطاب الذى وقعه السجناء؛ 26 سجينا أبرزهم 5 من المحكوم عليهم بالإعدام منهم مصطفى حمزة، عن قضية «العائدون من ألبانيا» فى سجن العقرب، ورفاعى طه عن القضية نفسها ومسجون فى سجن المنيا، وعثمان السمان عن قضية «العائدون من أفغانستان» فى سجن المنيا، وحسن خليفة، على ذمة قضية اغتيال اللواء الشيمى ومسجون فى سجن العقرب، وأحمد عبدالقادر، على ذمة قضية مقتل ضابط بالسويس ومسجون فى سجن العقرب. وقال السجناء فى خطابهم إلى الرئيس: إن رفع الظلم عن المظلوم من واجبات الرئيس، وإن من بينهم القعيد والضرير والمريض، الذين أمضوا فى السجن عشرات السنين منذ عهد مبارك حتى الآن، وأضافوا أن كل من تخاذل عن الإفراج عنهم، بعد ثورة يناير، «ابتلاه الله ونكّل به»، فالمجلس العسكرى تخاذل فابتُلى بأحداث سُفكت فيها دماء المصريين وانتُهكت حرمات النساء على مرمى ومسمع من الجميع، ومجلس الشعب حين تخاذل وتباطأ عن إصدار قانون العفو عن المظلومين، ابتُلى بالحل ونُزعت جميع صلاحياته. من جانبه كشف إبراهيم على، محامى الجماعة الإسلامية، عن أن الشيخ محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد الإسلامبولى، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات، وعدد من زوجات السجناء، على رأسهن زوجة الشيخ مصطفى حمزة، المتهم باغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك والمحكوم عليهب الإعدام، وزوجة الشيخ رفاعى طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق والمحكوم عليه بالإعدام فى قضية «العائدون من ألبانيا»، ذهبن أمس للقاء الرئيس مرسى، فى القصر الجمهورى لحثه على إصدار القرار العفو الشامل عن أزواجهن.