دخلت العلاقات العربية-القطرية مرحلة جديدة بعد إعلان 7 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن والمالديف وليبيا، تبعتها قرارات متفرقة بشأن منع سفر مواطني هذه الدول إلى قطر، وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية. وترجع هذه القرارات لأسباب عدة مرتبطة بمواقف وتصرفات الحكومة القطرية، أبزها دعمها جماعات متطرفة، وتأييدها إيران في مواجهة دول الخليج، فماذا بعد قطع العلاقات بين هذه الدول وقطر؟ وماذا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول؟. القويسني: قطع العلاقات إجراء عقابي يتبعه إغلاق آلية التواصل بين البلدين "قطع العلاقات الدبلوماسية إجراء عقابي يعبر عن موقف الدولة التي أصدرته بأنها لا تجد مصلحة لها، ولا رغبة لديها في استمرار علاقتها بالدولة التي ستقطع معها العلاقات، يتبعه إغلاق آلية التواصل بين البلدين والممثلة في السفارات والطاقم الدبلوماسي بها، ويتم على أثره استدعاء السفير وأعضاء السفارة"، وفقًا للسفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق. وقال القويسني، ل"الوطن": "في حالة قطع العلاقات الدبلومسية يمكن لقطر أن تطلب إجلاء رعايا الدول التي أعلنت قطع علاقتها معها، ويمكن أن تستثني إجلاءهم، وفقًا للاتفاق المنصوص بينها وبين الدول المعنية بهذا الشأن". وبحسب القويسني، فإن كل دولة ملزمة بحماية المباني السيادية الخاصة بالدولة الأخرى على أراضيها، لأن قطع العلاقات لا يعني أنها لن تعود مرة أخرى، بل هو مجرد إجراء احتجاجي، وإذا زالت أسباب الخلاف ستعود العلاقات. حسين هريدي: قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني اندلاع حرب "بعد دخول قطر في مرحلة قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول السبع، تقطع على أثرها الاتصالات الدبلوماسية والرسمية بين مسؤولي هذه الدول والقيادات القطرية، ينتج عنها عزلة قطرية تامة ما يضعف موقفها في الساحة الدولية"، حسب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية السابق، الذي أكد في تصريحات ل"الوطن"، أن هذا القرار لا يعني اندلاع الحرب وإنما يعقبه غلق السفارة القطرية في الدول التي أعلنت القطيعة معها. وبحسب هريدي، يتولى طرف ثالث رعاية مصالح هذه الدول داخل الأراضي القطرية والعكس، على أن يتم اختياره بالاتفاق مع البلدين المعنيين بهذا الأمر، كأن تختار مصر دولة الكويت لرعاية مصالحها داخل قطر بالاتفاق بينهما. رخا حسن: قطع العلاقات الدبلوماسية أشد عقاب لقطر "في حالة التشديد القصوى لا يُرفع علم الدولة التي تم قطع العلاقات معها على سفارة التي أعلنت القطيعة"، حسب توضيح السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي أكد أن في هذه الحالة يتم رفع علم الدولة التي ترعى مصالح الدولتين بالاتفاق، إضافة إلى تحول السفارة إلى مجرد قسم لرعاية مصالح الجاليات. وبحسب تصريحات حسن، ل"الوطن"، فإن قطع العلاقات درجة من درجات الاحتجاجات الشديدة، "وأشد عقاب لقطر هو إغلاق الحدود بين قطر والسعودية والإمارات لأنها تعد معابر مهمة، ما يؤثر بشكل كبير على مصالحها التجارية والاقتصادية". واستبعد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية طرد الجاليات المصرية من قطر أو العكس، لوجود أعداد كبيرة من الجالية القطرية في مصر، والعكس. وأعلنت 6 دول عربية، فجر اليوم، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، لدعمها جماعات إرهابية، وهي: مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، وليبيا، واليمن، فضلا عن جزر المالديف. وأمهلت الدول الست البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة أراضيها، معلنة إغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى الدوحة خلال 24 ساعة، إلى جانب إمهال المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة.