تفقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، معهد تيودور بلهارس، اليوم الأحد، للوقوف على طبيعة عمل المعهد، وإزالة العقبات التي تواجهه. وافتتح الوزير، خلال زيارته للمعهد، عدد من المنشآت البحثية، التي تم الانتهاء من إعدادها، لتكون صرحا كبيرا للبحث العلمي، والباحثين. وقال الوزير على هامش افتتاحه: "ما يهمني هو شيئان، أولا أن أزور المعهد لأنه معهد عريق جدا ويقدم خدمة لقطاع كبير جدا من المجتمع، وهو واحد من 11 مركزا تابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذين يعملون في قطاعين، قطاع العلاج وقطاع البحث العلمي". وتابع: "كنت افتتح اليوم بعض التوسعات والتجديدات في المستشفى بالمجان، مثل أدوار الجراحة والمسالك البولية وجراحات الكبد والجهاز الهضمي وبعض توسعات غرف العمليات، ولكن ما يهمني أكثر من التوسعات هو الخدمة الصحية للمريض، لأنه يجب أن يعامل بشكل إنشاني ومتكامل حتى لو هناك نقص في بعض المواد والخدمات ولكن لابد أن نتغلب على هذا النقص وهو وارد نتيجة اختلاف سعر العملة الفترة الماضية فأحجمت بعض الشركات عن توريد المعدات والمستهلكات وهذا يؤدي إلى بعض النقص ولكننا ملتزمون أمام المريض أن نكمل الناقص". وأضاف أنه فيما يخص البحث العلمي فلم نرى نشاطه بعد، لقد وضعنا قواعد على كل المراكز البحثية في آخر اجتماعين، وسيكون هناك متابعة ربع سنوية ونص سنوية لكل مخرجات البحث العلمي، لأنه من المهم أن يكون للباحثين هنا إنتاج علمي متميز، على هيئة أفكار أو براءات اختراع أو ابتكار أو على هيئة بحث علمي منشور في مجلات عالمية، يتربط له ميزانية من وزارة التخطيط، لأنه مركز بحثي وليس مركز علاجي، وكما رأينا اليوم حوالي 60% من نشاط المركز وميزانيته رايحين على مستوى العلاج، ولكننا لا يأتؤنا تمويل من وزارة التخطيط على أساس العلاج، لأننا لا نصنف مستشفيات جامعية ولا مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، ذلك فالميزانية المرصودة هي ميزانية بحث علمي فقط ولو اعتبرنا أن جزء كبير من هذه الميزانية ذاهب للمرتبات والأجور إذن المتبقي للصرف على البحث العلمي والعلاج ضئيل جدا لا يتناسب مع حجم الخدمة المقدمة، ولقد أثرنا هذا في لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب منذ حوالي 10 أيام وعملنا تصميم لكل المراكز البحثية لكي نعرفهم دور المراكز البحثية لأن كثير من الناس لا يعلمون مثل هذا المركز ومركز أبحاث العيون.