تقام اليوم المباراة الثانية بالمربع الذهبى لبطولة كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2012) عندما يلتقى المنتخب الألمانى نظيره الإيطالى على الملعب الوطنى فى العاصمة البولندية وارسو فى المباراة الأخيرة الذى يستضيفها هذا الملعب فى البطولة؛ حيث تقام المباراة النهائية للبطولة فى أوكرانيا شريكة بولندا فى التنظيم. ويستعد المنتخب الألمانى، وصيف البطولة الماضية، بقوة، لخوض تلك المباراة للتخلص من «لعنة الآزورى»؛ حيث يتفوق المنتخب الإيطالى فى سجلات التاريخ؛ حيث لم ينجح المنتخب الألمانى فى التغلب عليه فى أى من المباريات السبع السابقة التى جمعت الفريقين فى البطولات الرسمية. كانت آخر مرة أخفق فيها المنتخب الألمانى فى التخلص من «لعنة» الآزورى، فى بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، عندما تغلب المنتخب الإيطالى على أصحاب الأرض 2/صفر فى الدور قبل النهائى. والتقى المنتخب الألمانى نظيره الإيطالى 30 مرة سابقة، حقق المنتخب الإيطالى خلالها 14 انتصارا مقابل سبعة لألمانيا وتسعة تعادلات. وكان آخر فوز لألمانيا على إيطاليا فى مباراة ودية جمعت بينهما فى عام 1995. وتشهد المباراة مواجهة بين مسعود أوزيل وأندريا بيرلو، وبين حارس المرمى الإيطالى جيانلويجى بوفون والحارس الألمانى مانويل نيوير، وربما بين نجم الهجوم الإيطالى الشاب ماريو بالوتيللى والمهاجم الألمانى المخضرم ميروسلاف كلوزه. ووضع يواخيم لوف، المدير الفنى للفريق، الجميع فى حالة حيرة قبل المباراة بسبب عدم تثبيته لتشكيل منتخب الماكينات بعد التعديلات التى أجراها فى المباراة السابقة أمام اليونان بدور الثمانية عندما دفع بميروسلاف كلوزه فى خط الهجوم بديلا لماريو جوميز الذى قاد الهجوم فى أول ثلاث مباريات، كما دفع بالصاعدين ريوس وشورله على حساب توماس مولر ولوكاس بودولسكى، ولم يحدد إذا كان سيواصل اللعب بنفس الأسلوب أم أنه سيعود إلى تشكيلته الأساسية التى خاض بها المباريات السابقة. وأكد كلوزه أنه سيشارك فى مباراة إيطاليا، مشيرا إلى أن هزيمة بلاده أمام الآزورى فى المربع الذهبى لمونديال 2006 باتت «من الماضى». وتابع: «كما قلت فى الأسابيع الستة الماضية، لدينا مهاجمون رائعون: كلوزه وماريو جوميز، والمدرب لوف يضطر إلى اتخاذ قرار صعب لتحديد المهاجم الذى سيدفع به». على الجانب الآخر، اشتكى شيزارى برانديللى، المدير الفنى للمنتخب الإيطالى، من ضيق الوقت قبل المباراة، فى حين حصل المنتخب الألمانى على راحة لمدة أطول ب48 ساعة، خصوصا أن فريقه يضم بعض المصابين، وعلى رأسهم المدافع جيورجيو كيلينى، الذى ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أنه استأنف التدريبات مع الآزورى فى معسكره فى كراكوف البولندية. وكتب كيلينى عبر حسابه الشخصى على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر»: «أحاول التعافى هذه الأيام، لكننى أعتقد وأتمنى أن أتمكن من المشاركة أمام ألمانيا». وتلقى عودة كيلينى ترحيبا شديدا من قبل برانديللى، الذى سيفتقد مدافعه كريستيان ماجيو للإيقاف فى الوقت الذى يعانى فيه إجناسيو أباتى إصابة عضلية، ويعانى العديد من اللاعبين الآخرين الإجهاد بعد خوض معركة كروية استمرت 120 دقيقة أمام إنجلترا. وخضع الآزورى لتدريبات داخل صالة الجيمانيزيوم مع تدريبات تعتمد على الجرى وركوب الدراجات لإزالة آثار الإجهاد، خصوصا مع تعرض دانيللى دى روسى لإصابة فى العضلات خلال مباراة إنجلترا الأخيرة التى فازت بها إيطاليا بضربات الترجيح 4-2. وأكد برانديللى: «فرصتنا كبيرة أمام المنتخب الألمانى الذى يضم نجوما على أعلى مستوى، لكن أوراق الفريقين مكشوفة أمام الجميع، لكننى حتى الآن لم أستطع تحديد التشكيل النهائى على حسب قدرة اللاعبين على المشاركة فى المباراة بسبب الإصابات التى ضربت الفريق، وعدم وجود فترة راحة كافية للاستشفاء كالتى حصلت عليها ألمانيا».