نزل عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرات ببورسعيد للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان عن الحكم. وامتلأت شوارع بورسعيد بالآلاف من المواطنين، رافعين أعلام مصر وعلما كبير يصل طوله 50 مترا، حيث لم يرهب حادث انفجار قنبلة بميدان الشهداء البورسعيدية في النزول كطوفان من البشر زحف بقوة وبإصرار من كل مكان إلى ميدان الشهداء ليقول كلمته، وتجمع الآلاف من كل الأطياف وكل المذاهب التي توارت مع اسم مصر وعلمها الذي رفرف عاليا في كل الأيادي الأطفال الكبار. ونزلت سيارات ومدرعات للشرطة وسط المسيرات في شوارع بورسعيد، ورفعت أعلام مصر، ورفع المتظاهرون صورا لمرسي كعميل لأمريكا، وهتفوا "الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة". وانطلقت المسيرات في الساعة الرابعة عصر اليوم من أمام مدرسة الزهور بحي الزهور وسوق السمك بحي العرب وميدان المنشية بحي الشرق وأمام مبنى حي الضواحي ومسجد مريم بحي المناخ، ومن بورفؤاد تجمع الآلاف أمام مسجد الشعراوي، ونقلتهم المعديات إلى بورسعيد وتجمعوا في ميدان الشهداء لتبدأ فاعليات الاعتصام، كما تجمع "أولتراس مصراوي" أمام المقصورة الرئيسية للنادي المصري اليوم عصراً للمشاركة في الثورة على مرسي والإخوان. ورغم نقص البنزين إلا أن السيارات والمقطورات والموتوسيكلات طافت شوارع بورسعيد رافعة الأعلام ولافتات "ارحل" وتلونت بعضها بألوان الأحمر والذي يعنى ب"الطرد" في لغة كرة القدم، وتعالت الأغاني الوطنية، كما هتفت السيدات المسنات من المنازل واللاتي لم يستطعن النزول والمشاركة، مطالبات برحيل مرسي وجماعته وأن يتولى الجيش زمام الحكم حتى تتم انتخابات رئاسية جديدة، كما أغلقت المحلات أبوابها ونزلوا للمشاركة في الاعتصام بالميدان. من جهة أخرى، قام اللواء السيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، ومعه عدد من القيادات الأمنية بتفقد ميدان الشهداء "المسلة"، حيث أقنعوا المتظاهرين قبل دخول المسيرات بإخلاء الميدان لمدة ربع ساعة لتتمكن القوات من مسح الميدان بالكامل، حيث تم نشر الكلاب البوليسية المدربة والأجهزة البحث عن المتفجرات للتأكد من عدم وجود أي متفجرات بالميدان. وأغلقت القوات، بالتنسيق مع جبهة 30 يونيو، الميدان بالصدادات الحديدية ووضعت بوابتين إلكترونيتين بحيث لا يتم الدخول إلى الميدان إلا من خلال البوابات وتوفير قوات بالقرب من أعضاء الجبهة للتعامل مع الخارجين عن القانون وحاملي الأسلحة البيضاء والنارية. وهتف المتظاهرون "الشرطة والجيش والشعب إيد واحدة وصففوا لقوات الأمن". كما انتشرت سيارات الإسعاف حول ميدان الشهداء وفي الشوارع القريبة من الميدان، كما أعلنت مديرية الصحة حالة الطوارئ ووجود غرفة عمليات في المديرية تحت إشراف الدكتور حلمي العفني.