أثبتت نتائج المعامل المركزية لوزارة الصحة سلامة عينات مياه حصلت عليها إدارة الطب الوقائى بمديرية الصحة بالقليوبية من قرية قرنفيل بالقليوبية وخلوها من الملوثات المسببة للتيفود، وفقاً للدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، الذى أكد إرسال فرق طبية لإجراء مسح طبى بالقرية، كما زار الدكتور زكريا عبدربه، وكيل وزارة الصحة فى القليوبية، «قرنفيل» لطمأنة الأهالى. وشرب وكيل الوزارة من أحد كولديرات المياه فى الشارع لطمأنة أهالى القرية، وقرر تشكيل لجنة من مدير الطب العلاجى وإدارة الحميات لفحص تقارير الحالات التى دخلت المستشفى من أبناء القرية منذ شهرين وحتى الآن والتأكد من أنها كانت حالات اشتباه بمرض التيفود، وقرر دعم الوحدة الصحية فى القرية بخدمة الأخصائى المخصصة للمراكز الصحية. وقال قنديل: لا توجد حالة وبائية بالقرية، خاصة أن المستشفيات لم تستقبل سوى 8 حالات فقط مصابة بالتيفود، ومن مناطق مختلفة من المحافظة خلال الشهرين الماضيين، مما يؤكد عدم وجود مصدر وبائى للإصابة بالتيفود بالقرية وعدم تمركز الإصابات بها. وأكد قنديل أن المديرية أرسلت فرقاً طبية للقرية لإجراء مسح صحى بها والتأكد من خلوها من ميكروب التيفود، ولفت قنديل إلى أن قرنفيل تختلف كثيراً عما حدث بقرية البرادعة خلال 2009 التى شهدت إصابات متكررة من مصدر مياه واحد، الأمر الذى كشف وجود مشاكل بمصادر المياه. وتعد أزمة تلوث مياه الشرب بقرية قرنفيل هى الثانية من نوعها التى تشهدها القليوبية بعد قضية البرادعة التى شهدت إصابة 119 مواطناً بها بالتيفود نتيجة تلوث مياه الشرب بالصرف الصحى، وتم حينها إحالة 9 مسئولين من شركة مياه الشرب والمقاولين العرب والوحدة المحلية للقرية إلى محكمة الجنايات. وفى استجابة سريعة لما نشرته «الوطن» أمس الأول حول ظهور مرض التيفود بالقرية، زارها الدكتور زكريا عبدربه وكيل وزارة الصحة والتقى الأهالى وأكد لهم أن معدلات الإصابة بالمرض طبيعية جداً والوضع مطمئن للغاية. وقال وكيل الوزارة للأهالى «سحبنا نحو 20 عينة من مياه الشرب بالقرية والقرى المجاورة، من الخزانات ونهايات شبكات المياه وتبين سلامتها، ما عدا عينة واحدة وجارٍ تطهير الشبكة الخاصة بها». وانتشرت فى القرية فرق مراقبة الأغذية والثقافة الصحية، وعقدت لقاءات مع الأهالى لشرح العادات الصحية السليمة فى الأكل والشرب. من جانبهم، طالب الأهالى فى لقائهم مع وكيل الوزارة، بضرورة حل مشكلة مخلفات الصرف، ووعد وكيل الوزارة بعرض المشكلة على المحافظ لحلها، وتكليف إدارة الطب الوقائى برش المصرف دورياً للقضاء على البعوض والحشرات الناتجة عن تراكم الصرف.