تضخ الهيئة المصرية العامة للبترول اليوم 55 ألف طن بنزين وسولار فى محطات الوقود بالقاهرة، بواقع 17 ألفا من الأول و38 ألفا من الثانى، وفقا للمهندس عمرو مصطفى نائب الرئيس التنفيذى ل«الهيئة» الذى أشار إلى أن أغلب كميات البنزين المضخوخ من نوعى 92 و95 مع استمرار النقص فى نوع 80 الذى تسبب تفاقم الطلب عليه فى عودة الطوابير أمام المحطات، إلى ذلك تمكن مفتشو التموين بالتعاون مع مباحث شرطة التموين من ضبط 12 ألف لتر سولار قبل بيعها بالسوق السوداء، بينما تستمر الأزمة فى المحافظات. وواصل العشرات من سائقى المنيا قطع الطريق الزراعى مصر- أسوان لليوم الثالث على التوالى فيما امتدت الطوابير أمام المحطات لأكثر من كيلو متر فى أكثر من محافظة. وأضاف مصطفى ل«الوطن» أن غرفة العمليات تدرس حاليا مشروع النهضة الذى قدمه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المنتخب للبحث عن عناصر لحل أزمة الوقود، وذلك بعد تصريحات رئيس الجمهورية بحل أزمتى الوقود والدعم خلال 100 يوم، وقال إن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا مع الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية للوصول إلى حلول مؤقتة لأزمة البنزين والسولار فى القاهرة والمحافظات لحين القضاء على الأزمة تماما. وقال فتحى عبدالعزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين إن الوزارة تراقب المحطات وأماكن الإتجار فى بيع الوقود بصفة مستمرة لضبط الأسواق والقضاء على تلك الأزمة فى أسرع وقت ممكن وأضاف أنه لاتهاون مع المتاجرين بالدعم المقدم للفقراء، لافتا إلى أن وزير التموين أعطى توجيهات مشددة باتخاذ إجراءات قانونية سريعة حيال المخالفين. إلى ذلك قال المهندس سيف الإسلام عبدالفتاح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى فى المدن «تاون جاز»: نحن مستمرون بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة فى تجهيز 50 مصنعا جديدا للعمل بالغاز الطبيعى خلال الشهرين المقبلين بعد الحصول على موافقة وزارة البترول، لافتا إلى أن التحول إلى الغاز الطبيعى يعد أمرا هاما بعد وصول معدلات استهلاك البنزين إلى 5.7 مليون طن سنويا، فيما وصل معدل الاستهلاك اليومى من جميع أنواع الوقود السائل إلى 17 ألف طن. واستمرت أزمة البنزين بمحافظة القليوبية وسط انفراجة نسبية فى مدينة بنها التى خفت فيها حدة الطوابير، وفى المنيا واصل العشرات من السائقين قطع الطريق الزراعى مصر - أسوان لليوم الثالث على التوالى بالقرب من كمين دمشير المرورى مدخل مدينة المنيا من الناحية الشمالية احتجاجا على نقص الوقود، وأجبروا جميع السيارات القادمة من مراكز شمال المحافظة إلى تحويل مساراتها للطريق الدائرى، مما تسبب فى عرقلة حركة المرور وتأخر وصول الموظفين القادمين من القرى إلى مصالحهم الحكومية. الغاضبون طالبوا بوضع آلية لتوزيع البنزين عليهم من خلال فصل عملية توزيع البنزين عن السولار بالمحطات، بحيث يتم ضخ البنزين فى محطات والسولار فى محطات أخرى لمنع التكدس والفوضى والزحام الشديد. واصطفت السيارات العملاقة والشاحنات وسيارات النقل على جانبى طريق السادات، وهو الطريق الرئيسى لسد وخزان ومطار أسوان، حيث امتد الطابور لأكثر من كيلو متر. وتمكنت مباحث التموين بالفيوم من ضبط سيارة نقل تحمل 3800 لتر من السولار لتهريبه وبيعه فى السوق السوداء، خلال مرورها على كمين أمنى على طريق القاهرةأسيوط الغربى، وتم التحفظ على السيارة وسائقها وأخطرت النيابة للتحقيق. وكانت مباحث التموين بقيادة العقيد توفيق سعد رئيس المباحث والمقدم عماد حمدى وكيل مباحث التموين وبمشاركة كل من مجدى أبوالحسن وربيع زكى وهشام راضى مفتشى التموين بالقسم، قد تمكنت من ضبط سائق سيارة من محافظة سوهاج خلال قيادته للسيارة وهى تحمل كمية من السولار خلال مرورها على كمين الروس الأمنى على طريق القاهرةأسيوط الغربى حيث تم التحفظ على السيارة والسائق وحرر محضر بالواقعة وتبين أنه يقوم بتجميع السولار لإعادة بيعه فى السوق السوداء، وأحيل المتهم إلى النيابة للتحقيق. وفى الشرقية تمكن ضباط مباحث إدارة التموين بمديرية أمن الشرقية بالاشتراك مع الرقابة التموينية من ضبط 440 لتر بنزين قبل بيعها بالسوق السوداء بالشرقية. كما عادت طوابير السيارات والدراجات البخارية أمام محطات الوقود فى محافظة بنى سويف من جديد بعد عودة أزمة السولار والبنزين للتفاقم، وامتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة، وسط عشرات المشاحنات والمشاجرات، بعد أن شهدت أزمة البنزين فى المحافظة انفراجة الأسبوع الماضى. وأمر المستشار ماهر بيبرس محافظ بنى سويف بتشديد الرقابة التموينية والمتابعة اليومية من قبل مديرى الإدارات التموينية من خلال تكثيف المرور الميدانى على كافة المحطات لمنع تسرب أى كميات من الوقود خارج دائرة المحافظة، والعمل على إجهاض أى محاولات لخلق سوق سوداء للمواد البترولية، وأكد المحافظ ضرورة «تحرير محاضر لأى محطة تخالف القوانين والتعليمات المنظمة لآلية التوزيع أو للأسعار»، كما أشار إلى وجود تنسيق مع وزارة البترول لإمداد بنى سويف بالكميات اللازمة من البنزين بكافة أنواعه وكذلك السولار، لتوفير كافة احتياجات المخابز والأنشطة العامة والخاصة والأغراض الصناعية من المواد البترولية.