سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ماسبيرو الإخوانى.. تغطية شاملة لمظاهرات مؤيدى الرئيس ونقل الصلاة والدعاء على المعارضين.. وتجاهل مظاهرات المعارضة واشتباكات المحافظات بثينة كامل: العاملون بالأخبار والنيل حاولوا تقديم تغطية متوازنة للأحداث لكن الإدارة رفضت
واصل اتحاد الإذاعة والتليفزيون انحيازه للنظام الحاكم، وسيطرت مظاهرات التيارات الإسلامية فى محيط مسجد رابعة العدوية على شاشات التليفزيون وموجات الإذاعة الرسمية، رغم الانتقادات الحادة التى وجهت للتليفزيون المصرى خلال تغطيته لجمعة «لا للعنف» واتهامه بالانحياز للإسلاميين. بدأت مظاهر انحياز التليفزيون الرسمى لنظام الإخوان بنقل شعائر صلاة الجمعة مباشرة من مسجد رابعة العدوية، حيث انطلاق المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسى، ونقلت قنوات المحور، و«مصر 25» التابعة لتنظيم الإخوان، و«الحافظ» الصلاة عن التليفزيون المصرى، فى الوقت الذى تجاهل فيه التليفزيون المصرى نقل الأحداث المشتعلة ومظاهر الاحتجاج ضد النظام الحاكم فى المحافظات، والتى أسفرت عن مقتل 2 فى الإسكندرية و2 فى بورسعيد والدقهلية، كما تجاهل الاشتباكات التى وقعت بين مؤيدى ومعارضى الرئيس فى أكثر من محافظة، ومظاهرات قصر الاتحادية والكيت كات والمسيرات المتجهة لميدان التحرير. وقالت الإعلامية بثينة كامل، إن العاملين بقطاع الأخبار وقناة النيل للأخبار حاولوا الخروج بتغطية متوازنة، وطالبوا باستخدام أكثر من كاميرا لتغطية ميدان التحرير بالكامل، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بعدما أصر رئيس قطاع الأخبار على التغطية من أرض الميدان مما أظهر خلو ميدان التحرير من المتظاهرين، لافتة إلى أنه جرى وضع أكثر من كاميرا أعلى المبانى المحيطة بميدان رابعة العدوية، مما أعطى انطباعاً بأن هناك حشوداً مؤيدة تتوافد على الميدان لتأييد الرئيس وتراجع أعداد المعارضين. وقالت «كامل»: لم ينته الأمر عند هذا الحد حيث أبلغ على مبارك، رئيس قناة النيل للأخبار، العاملين بتعليمات صدرت من رئاسة الجمهورية بنقل أحداث التحرير ورابعة العدوية فقط دون تغطية بقية الأحداث، متحججاً بالحيادية، مضيفة: حين طالب العاملون بتقسيم الشاشة لأكثر من نافذة لنقل أحداث المحافظات قوبل طلبهم بالرفض، ووصل الأمر لحد التهديد بضم قناة النيل للأخبار للقناة الأولى وإلغاء تغطية القناة لحين انتهاء الأحداث. من جانبها، لفتت الإعلامية هالة فهمى إلى أن تجاهل التليفزيون المصرى للأحداث المشتعلة لم يتوقف عند حد الأخبار، بل امتد إلى شريط الأخبار الذى نقل تصريحات للوزراء وقادة التيار الإسلامى ومظاهراتهم، واكتفى بالإشارة إلى وجود مظاهرات معارضة بالتحرير، وأشارت إلى أن التليفزيون نقل كلمات مؤيدى الرئيس من المنصة الرئيسية برابعة العدوية بالكامل، وصلاة المغرب التى لحقها دعاء مطول على معارضى الرئيس الذى وصفهم ب«الكفرة والخارجين على الدين». فيما أشارت لميس عبدالغنى، مذيعة بقناة النيل للأخبار، إلى أن الانحياز للنظام وصل لإرسال كاميرا واحدة لميدان التحرير والنقل من زاوية رديئة، وقالت: حينما حاولنا الاتصال بالمصور لتغيير الكادر، أبلغنا بأن الكاميرا بها مشكلات تقنية وأن رئيس القناة طالبه بالنقل من تلك الزاوية، فى الوقت الذى أرسل فيه وحدتى تصوير لمحيط مسجد رابعة العدوية، وكاميرا للمنصة، وأخرى للميدان، وثالثة من الأعلى. وأضافت «عبدالغنى»: رفضنا الانصياع للأوامر، وقررنا الاعتصام بمكتب رئيس القناة بعدما أكد لنا أن هناك تعليمات من الرئاسة بنقل الصورة بهذا الأسلوب، ورفض النقل من المحافظات، وعندما هددنا بقطع الإرسال استجاب رئيس القناة، ولكنه عاود المراوغة من خلال قطع الصورة عن مظاهرات المعارضين بحجة سوء الإشارة. فى سياق متصل، خصصت إذاعة القرآن الكريم على موجات الراديو فقرتها المفتوحة عصر الجمعة الماضى للحديث عن الفتن وخطورة الاستماع لدعاوى تفتيت الأمة، مطالبة الشعب بالاستماع لصوت العقل وعدم الانصياع لدعاوى العنف، فيما استمرت سيطرة رئاسة الجمهورية متمثلة فى أحمد عبدالعزيز، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، على مقاليد الأمور بمحطة «راديو مصر» والذى عاود الظهور داخل أروقة استديوهات الشبكة الإخبارية، وأصدر تعليماته بالتركيز على ضخامة أعداد متظاهرى ميدان رابعة العدوية، كما تدخل فى اختيار ضيوف البرامج على مدار اليوم. ودعت الحركات الثورية باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعدد من العاملين بالمبنى جميع العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون لمواجهة ما وصفوه ب«مخططات الإخوان لاحتلال ماسبيرو»، مؤكدين نيتهم الخروج فى مسيرة ضخمة من «ماسبيرو» ظهر اليوم، محذرين من «محاولات منعهم من المشاركة فى تغطية أحداث 30 يونيو»، وأكد البيان الذى وقع عليه عشرات المعدين والمخرجين والمذيعين العاملين فى قنوات ماسبيرو «رفض محاولات حرمانهم من متابعة الأحداث بشكل مباشر، أو عبر طرق ملتوية، مثل ضم القنوات فى قناة واحدة تدار مركزياً، والتغيير المفاجئ لسياسات البرامج لمنعها من أداء دورها فى متابعة الشأن الوطنى العام».