اغتالت مجموعة مسلحة في العريش العميد محمد هاني – مفتش الأمن العام بوزارة الداخلية بشمال سيناء وجه بعد ان اطلقت عليه وابالا من الرصاص اثناء وتوجهه الى منزله في شارع متفرع من شارع البحر في العريش وتحديدا امام مطعم " ابو عيسى " واشار شهود عيان " للوطن " انهم في حوالي الساعة الرابعة والنصف سمعوا صوت طلقات نارية متتالية احدثت دويا هائلا ليجدوا سيارة " بك اب بيضاء تايلاندي " تفر هاربة من مكان الحادث ويستقلها ثلاثة ملثمون احدهما السائق والآخران يجلسان في الصندوق الخلفي للسيارة وكشف احد الأطفال الذي يبلغ من العمر 15 عاما وهو أول شاهد عيان على الحادث ، حيث كان متواجدا لحظة وقوع الحادث في احد الشوارع الجانبية لشراء بعض احتياجات المنزل واختبأ خلف باب احد العمارات القريبة من الشارع فور اطلاق النار قائلا " للوطن " : أن السيارة النصف نقل جاءت في الاتجاه المعاكس لسيارة الضابط الشهيد من شارع خلفي لكي تكون وجها لوجه مع سيارة العميد ، وفور اقتراب سيارة العميد ترجل الملثمان من صندوق السيارة النصف نقل وامطارا العميد بوابل من الرصاص من الأمام ومن الزواية اليسري حيث كان يجلس العميد في المقعد الخلفي فيما اشارت جارة العميد والتي تقطن في احد العمارات المطلة على الشارع الذي كان يقيم فيه العميد الى ان خرجت مسرعة الى شرفة المنزل بعد ان سمعت دوي طلقات الرصاص ووجدت سيارة نصف نقل تفر مسرعة من الشارع ، فيما كان العميد غارقا في دماءه وتهشمت السيارة تماما ويروي جار آخر " للوطن " أن سائق سيارة العميد قد اصيب بشظية في بطنه جراء اطلاق النار الكثيف فيما القى برأسه على " دركسيون " السيارة لكي يتفادي طلقات الرصاص القادم من ناحية الزجاج الأمامي فظن الارهابيون انه مات ، وبعد هروب السيارة كان واعيا وبدأ يتحدث ، لكنه اصيب بصدمة عصبية حادة واغمي عليه حينما شاهد جثة العميد وقد تناثرت اشلاء " المخ " للعميد الشهيد على جسد السائق ونقل الى المستشفي واضاف رجل يقطن في نفس العمارة التي كان يقطن بها الشهيد " للوطن " من ناحية اخري الي ان العميد محمد هاني حسن السير والسلوك ويتمتع بمحبة الناس في الشارع وانه يقطن في الدور الثالث مع 3 آخرين من زملاءه في " الاستراحة " ولم يكن معه حراسة خاصة ولا يتحرك بسلاحه فيما اشار مصدر أمني في تصريحات خاصة " للوطن " عن ان العميد الشهيد كان حسن السمعة ولم تكشف التحقيقات بعد إن كان قد تعرض لتهديدات مسبقة عن حادث الاغتيال مشيرا الى ان المعاينة الاولى لموقع الحادث وبحسب شهود العيان تشير الى انه تم رصد العميد محمد هاني منذ لحظة خروجه من المديرية في اتجاه لمنزله حيث معروف عنه مواعيده المنضبطة ذهابا وايابا كما انه كان لا يرتدي الزي الرسمي ، وانهم انتظروا لحظة دخول الشارع الضيق الذي ينتهي الى العمارة التي يقطن بها العميد وفاجأوه بوابل من النيران ثم فروا هاربين وان دائرة الاشتباه في الجناة لم تتحدد بعد الا بعد تحريات المباحث والنيابة من ناحية اخرى اشارت بعض المصادر الأمنية الى ان سيارة الجناة كانت قد تمكنت من اختراق احد الأمكنة " كمين الميدان " قبل ان يتم ايقافها والقبض على الجناة في كمين آخر في اتجاه الطريق المؤدي الى شارع " اسيوط " في الاتجاه المعاكس لمكان الحادث هذا ولقد كثفت أجهزة الأمن بشمال سيناء انتشارها على مداخل ومخارج المحافظة بعد اغتيال العميد محمد هاني وشهدت شمال سيناء حالة من الاستنفار الامنى بعد الحادث كما كثفت الأجهزة الأمينة تواجدها على أقسام الشرطة والتمركزات الحدودية . وانتشرت الطائرات الاباتشي في سماء المحافظة سنوافيكم بالصور بعد قليل