أعرب مصطفى المتبولي، أستاذ الاستزراع السمكي بكلية الطب البيطري جامعة فيينا، عن انبهاره بفريق عمل شركة قناة السويس للاستزراع السمكي والأحياء المائية، بعد أن اجتمع معهم بهيئة قناة السويس، مؤكدا أن نجاحه يكمن فى إيمان المصريين، لافتا إلى أنه سعيد بأن وزارة الدولة للهجرة أتاحت له رؤية هذا المشروع الضخم والمساهمة في تطويره، جاء ذلك خلال لقائه مع السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج. وأوضح المتبولي، وفق بيان الوزارة، أن الثروة السمكية تمثل رصيدا حيويا للبروتين الواجب توفيره لسد احتياجات المصريين والسعي نحو التصدير، نظرا لما تمثله مصر من مصدر للثروة السمكية واطلالها على بحرين؛ ما جعلها تتصدر أفريقيا في إنتاج البلطي، وتحتل المركز الثاني عالميا، بالإضافة إلى وجودها في المركز العاشر عالميا في الإنتاج السمكي، وكلها مقومات تجعل من استغلال الثروة السمكية فرصة جيدة للأمن الغذائي. وأضاف المتبولي، أنه يسعى للاستفادة من ثروة مصر السمكية، وتعظيمها وفقا للاشتراطات العالمية، وحسب معايير وضوابط الأمن الحيوي حول العالم. وحول أهمية المشروع، أكد المتبولى أن المشروع يهدف إلى استزراع 4000 حوض سمكي على مساحة 7500 فدانا، تعتمد جميعها على مياه قناة السويس، بالإضافة إلى الاهتمام التفريخ وإنتاج الزريعة والأعلاف، مضيفا أنه اقترح على هيئة قناة السويس تدشين معهد تدريب لإخراج كوادر من الفنيين، وكذلك استزراع مساحات أوسع من الجمبري والأسماك البحرية، والسعي لإنشاء مفارخ بطاقة تبلغ 160 مليون سمكة، بجانب الاستفادة من الخبرات العالمية في المجال السمكي. وأشار المتبولي إلى أن لدينا العديد من الخطط لتعظيم الاستفادة من الثروة السمكية، ليس فقط في منطقة قناة السويس ولكن في أماكن أخرى لا تقل أهمية مثل بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، ومنطقة شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، بجانب منطقة قناة السويس، موضحا أهمية هذه المشروعات في تقليل الفجوة الغذائية بين الإنتاج الذي يبلغ 1.4 مليون طنا والاحتياجات التي تبلغ 2.3 مليون طنا من الأسماك، علاوة على إتاحة الفرص لشباب الخريجين من تخصصات مختلفة؛ للاستفادة مما وصل إليه العالم في المجالات المختلفة.