أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، أمس، أن قوات بلاده ضبطت عربات ومدرعات مصرية إثر المعارك الأخيرة فى إقليم دارفور غرب البلاد فى نهاية الأسبوع الماضى، مجدداً اتهامه للقاهرة بدعم المتمردين فى الإقليم. الرئيس السودانى لقادة جيشه: حاربنا مع المصريين منذ 67 ولم يدعمونا.. واشترينا منهم ذخائر «فاسدة» وزعم الرئيس السودانى، أمام قيادات جيشه فى الخرطوم، أن القوات المسلحة ضبطت «عربات ومدرعات مصرية أثناء المعارك الأخيرة فى دارفور»، وقال «البشير»: «حاربنا مع المصريين منذ 1967، وظللنا نحارب لمدة عشرين سنة ولم يدعمونا بطلقة، والذخائر التى اشتريناها منهم كانت فاسدة»، وكان المتحدث باسم الجيش السودانى أحمد خليفة الشامى أعلن السبت الماضى أن قوات من الحركات المتمردة التى تقاتل الحكومة عبرت الحدود من داخل ليبيا وجنوب السودان، وأن القوات الحكومية تصدت ودمرت أسلحة وعربات المتمردين. ووصف النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، تصريحات «البشير» بأنها صغائر، ومصر تترفع عن الرد عليها، لأنها دولة عريقة لها تاريخها، ووفاؤها للأمة العربية ومسئولياتها القومية تجاهها تحتم عليها التحرك بمسئولية، وأن تكون تصرفاتها تناسب قدرها وحجمها. وقال «عامر» ل«الوطن»، إن مصر لا يمكن لها أبداً أن تدعم متمردين فى أى دولة، لأن سياساتها معلنة وواضحة للجميع، ولم تكن يوماً دولة متطاولة أو متآمرة ولا تطمع فى سنتيمتر واحد. واعتبر النائب مصطفى بكرى أن ما أثاره الرئيس السودانى كلام جديد وصادم وغير صحيح، وقال ل«الوطن»: «مصر تقف مع السودان كالبنيان الواحد ولا يمكن أن تدعم حركات المتمردين، ونرفض خلط الأوراق، فتارة يتحدثون عن حلايب وشلاتين، وتارة عن تلوث الخضراوات، وأخيراً عن دعم المتمردين»، مضيفاً: «الجميع يعلم أن السودان تؤوى عدداً من الإرهابيين الإخوان، وكل ما نتمناه أن تطوى هذه الصفحة سريعاً، فلا يمكن أن تتحمل مصر خلافاً مع السودان، أو العكس».
