سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آخر بروفة ل«الإسلاميين»: أناشيد تدعو للجهاد.. واتهامات للمعارضة بمحاربة الإسلام لجان ب«الخوذ والعصى» استعداداً للاعتصام.. واختلاط فى الصلاة بين الرجال والسيدات
احتشد الآلاف من أعضاء تنظيم الإخوان وحلفائه من تيار الإسلام السياسى أمام مسجد رابعة العدوية، للدفاع عن شرعية الرئيس محمد مرسى وحمايتها بأرواحهم، وبدأ المتظاهرون منذ الصباح الباكر فى نصب الخيام بمحيط مسجد رابعة العدوية استعداداً للاعتصام الذى أعلنته القوى الإسلامية منذ أيام، للوقوف بجانب شرعية الرئيس رداً على مظاهرات 30 يونيو المطالبة بسحب الثقة من الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وشهد الميدان وجود شرطة مرور القاهرة التى قامت بتنظيم مداخل ومخارج الميدان، فيما رفع المتظاهرون رايات وأعلام الأحزاب والحركات والجماعات المشاركة وهى «الحرية والعدالة، الأصالة، الجماعة الإسلامية، البناء والتنمية، العمل الجديد، التوحيد العربى، حزب الوطن»، فضلا عن أعلام مصر والسعودية والرايات السوداء التى تمثل الجهاد، بالإضافة لصور الرئيس مرسى مصحوبة بشعارات «الشرعية خط أحمر»، وهتفوا: «يا رب يا رب.. هنعلمهم الأدب هنوريهم الغضب». ورفع المتظاهرون لافتة كبرى تحمل صورة الرئيس تحمل شعرا، ورصدت «الوطن» تشكيل الإخوان لجانا فى الشوارع المحيطة فى الميدان، لعمل كمائن لأى من البلطجية، كما تم تشكيل لجان شعبية كل واحدة مكونة من 5 إلى 10 أفراد مسئولة عن التأمينات، حيث ارتدوا «الخوذ» حاملين فى يدهم «العصى» كما شمل أيضاًً وجود عدد من الشوم والعصى بالخيم الموجودة. شارك فى التظاهرات عدد كبير من الأخوات المسلمات؛ حيث شكل لهن تنظيم الإخوان خياما منفصلة بشارع الطيران، وشهد الميدان حالة من الاستنفار الأمنى من قبل المتظاهرين، كما شهد الميدان أناشيد دينية تدعو للجهاد وتلبية النداء لذلك مثل: «لبيك إسلام البطولة»، كذلك أغانى لشباب الإخوان، وقاموا ببناء 20 حماما. وهاجم أحمد صبرى، خطيب مسجد رابعة العدوية، معارضى الرئيس ممن وقّعوا على حملة «تمرد» واتهم البعض منهم بمحاربة المشروع الإسلامى، وقال «صبرى» فى خطبته: «هذه عينات من المتمردين: تطالب واحدة منهم بفتح قنوات جنسية لتثقيف البنات، وواحد يقول إن الهرم أقدس من القدس وإن القرآن به آيات متناقضات وإن الحجاب تخلف والمحجبات معاقات ذهنياً؛ فهذه عينه من المترددين على الشرعية، وواحدة تقول مش عايزة وزير الثقافة لأنه بيغض البصر؛ فهذه عينة من التمرديين، بل وصل الأمر بهم إلى الدعاء بسقوط شيخ الإسلام ابن تيمية». ودعا «صبرى» المتظاهرين إلى احترام الشرعية فقال: «الشرعية إذا ما هُددت هذ المرة فلن تكون هناك شرعية أخرى وسنظل فى أتون التظاهرات ولا بد من احترام الصندوق والسياسة العالمية»، مضيفاً: «منهم من قال إنه لا بد أن يحصل الرئيس على 80% لكى يكون له شرعية فى حين أنه نجح فى انتخابات رئاسة جامعة القاهرة بصوت واحد فقط، فهل نخرج لنبطل شرعيته؟ والحمد لله أننا سمعنا رئيسنا يقول إنه أخطأ ويسعى للتصحيح فقد انتهى الرئيس الإله الملهم». ودعا الخطيب المعارضين للرئيس فقال: «اللهم انصر دينك وأعلِ كلمتنا، اللهم احفظ مصر من كل سوء، اللهم اهدِ المعارضين والمتمردين وردهم إلى الحق رداً جميلاً يا أرحم الرحمين». وحث «صبرى» المتظاهرين ب«رابعة العدوية» على الوقوف بجانب الشرعية فقال: «أقول لكم قول الله تعالى: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا)»، فرد المتظاهرون: «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُُ»، ودعا «صبرى» الإعلام إلى توصيل رسالة واحدة هى أن الإسلام يعظم حرمة عظام الميت فما بالنا بدم الحى؟ فلا نريد لأوطاننا الانزلاق فى الهاوية. وأضاف: «أدعو المتظاهرين يوم 30 يونيو إلى أن ينظروا إلى من حولهم ممن دعوهم وينظرون إلى أقوالهم وأفعالهم بالدولة والدين، وأدعوهم إلى حفظ مصر بلد الأمن والأمان فلا بد من إرضاء الله بالحفاظ على تلك الدولة». وأكد «صبرى» أن كل ما حولنا هو مقدر من قبل الله تعالى للنظر إلى حكمته؛ فمقادير الخلق مكتوبة قبل خلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة؛ فالتظاهرات والمليونيات كلها مقدرة من قبل الله تعالى لكى نتدبر فى حقيقة الخلق. وشهدت صلاة الجمعة اختلاطا بين السيدات والرجال فى الصفوف؛ حيث وُجد إخوة وأخوات فى صف واحد، كما وُجدت أخوات فى الصفوف الأمامية وخلفها صفوف للإخوة، ودعا الإمام فى الصلاة بدعم الشرعية ورد المتظاهرين لرشدهم وحفظ مصر وأمنها.