بدأ مجلس إدارة نادى الزمالك برئاسة ممدوح عباس حملة اتصالات مكثفة مع وزارات الداخلية والدفاع والرياضة لحل أزمة عدم وجود ملعب لمواجهة فرق الكرة الأفريقية، بعدما رفض الأمن استضافة أى لقاء للفريق داخل القاهرة واتخاذ إدارة استاد برج العرب نفس القرار، ليجد النادى نفسه فى ورطة أفريقية قد تكلفه الكثير. وكان الزمالك قد حدد ثلاثة ملاعب للاتحاد الأفريقى لكرة القدم ال«كاف» لاستضافة مبارياته، وهى على الترتيب: استاد القاهرة ثم الكلية الحربية ثم الدفاع الجوى، على أن يكون ملعب برج العرب احتياطياً للملاعب الثلاثة. ويلتقى الزمالك مع الأهلى يوم 21 من شهر يوليو المقبل فى افتتاح مباريات الفريق بدور الثمانية لبطولة دورى الأبطال، وبالتالى ضرورة تحديد الملعب الذى سيخوض عليه المباراة قبل ذلك التاريخ ب15 يوماً على الأقل، وهو ما يضع إدارة النادى فى مأزق، خصوصاً فى ظل انشغال جميع الوزارات بالتظاهرات التى تمر بها البلاد. وأكد اللواء مدحت بهجت، عضو مجلس إدارة النادى، أنه يبذل محاولات مكثفة لإقناع الأمن بخوض المباريات فى القاهرة حتى لا يتعرض النادى للعقوبات وعدم قدرته على نقل المباريات خارج العاصمة لتحديده الملاعب الثلاثة الأولى داخل القاهرة. وفى شأن آخر، رفض مجلس إدارة النادى نغمة وجود ما يهدد استقرار الفريق بعد سفر البرتغالى جورفان فييرا إلى الإمارات صباح أمس الأول، ووثقت فى قدرة أسامة نبيه على قيادة الفريق فى المباريات المقبلة وتكرار نجاحه الذى بدأ به الموسم مع الزمالك. وقال بهجت إن الزمالك سيتخذ الإجراءات القانونية ضد المدير الفنى فى حالة عدم عودته والتزامه بعقده، خصوصا أنه لم يبلغ الإدارة بحصوله على إجازة، وأن النادى سيطالبه بالشرط الجزائى فى حالة رحيله، وقال عضو المجلس: «لدينا بديل وطنى جاهز لخلافة (فييرا) فى حالة عدم عودته، ولكننا لن نعلن عنه فى الوقت الحالى، وذلك بالإضافة إلى أسامة نبيه الذى يستطيع قيادة الفريق بكفاءة». من جهة أخرى، علمت «الوطن» أن قيام مجلس إدارة النادى بتحديد شيكات مؤجلة الصرف كمقدمات لعقود اللاعبين الخمسة التى تنتهى عقودهم - هو السبب الرئيسى فى تراجع اللاعبين عن التجديد الذى أدى إلى انضمام إبراهيم صلاح إلى «العروبة» السعودى، واقتراب بقية اللاعبين أحمد حسن وأحمد سمير وصبرى رحيل وأحمد جعفر من الرحيل أيضاً وسط حالة نفسية سيئة بسبب قرار إدارة النادى، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية بالنسبة لبطولة الدورى. على جانب آخر، نفى أحمد يحيى، وكيل محمد إبراهيم صانع ألعاب الفريق، ما تردد عن نية اللاعب فسخ تعاقده مع الزمالك والرحيل إلى أوروبا، وقال يحيى: «لا يوجد قانون يسمح للاعب بفسخ تعاقده، وبالتالى هو مستمر مع الزمالك، وهناك محاولات من إدارة النادى لتجديد عقده حتى يستفيد من بيعه». وتبحث إدارة النادى تمديد عقد محمد إبراهيم ثلاثة مواسم أخرى مع إعارته لأحد الأندية الأوروبية التى وضعت سقفاً للتعاقد معه بمليون يورو، خصوصا أن سنه صغيرة، ويفكر ممدوح عباس فى استغلال اللاعب ماديا على طريقة عمرو زكى، لكون موقف بطولة الدورى غير واضح، إلى جانب تمسكه باستمرار محمود عبدالرازق «شيكابالا» فى الفريق.