جودة عبد الخالق، وزير التموين السابق، الذي تولى حقبة هذه الوزارة في الكثير من الوزارات، وهو مفكر اقتصادي، وعضو المكتب السياسي بحزب التجمع، انضم إلى جبهة الإنقاذ الوطني بعد تكوينها، ويعتبر من أبرز المعارضين اليساريين في مصر. ولد جودة في قرية ميت العز التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، وحصل على دكتوراة في الفلسفة من جامعة مكماستر بكندا، وتدرج عبد الخالق بعد ذلك في الوظائف حيث عمل أستاذا زائرا في جامعة مكماستر بكندا، وأستاذا زائرا بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وأستاذا زائرا في الجامعة التونسية بتونس. واتجه بعد ذلك إلى العمل كأستاذ دائم للاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما عمل "جودة" عضو للهيئة الاستشارية بأكاديمية البحث العلمي، وعضو اللجنة الاستشارية لبحوث المجلس الدولي للسكان، عضو لجنة الاقتصاد بالمجلس الأعلى للثقافة. اختير جودة في الوزارة التي أسسها الدكتور أحمد شفيق أثناء ثورة 25 يناير 2011 كوزير للتضامن والعدالة الاجتماعية، جاء ليكون وزيرا بعد غياب تيار اليسار عن ذلك المنصب منذ 34 عاما، وعلى الرغم من اعتراضه على وزارة شفيق، فإنه أكد عند توليه الوزارة إنه قبل بهذا المنصب لإنه يشعر بما يعانيه المواطن، ويجب أن يساعده على تجاوز الأزمات. وبعد تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتخاب الرئيس محمد مرسي برئاسة الدكتور هشام قنديل، اختير جودة عبد الخالق وزيرا للتضامن والعدالة الاجتماعية، لكنه سرعان ما قدم استقالته مبررا ذلك بعدم رغبته في العمل في حكومة يديرها الإخوان وذلك لاختلافه السياسي معهم وعندما بدأ الدكتور هشام قنديل في إدخال بعض التعديلات على وزارته، طلب من الدكتور جودة عبد الخالق أن يعود لمنصبه، فرفض عبد الخالق، مؤكدا إنه يكتفي بما حققه من إنجازات داخل الوزارة في الفترة التي تولى المسؤولية بها.