قالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الرئيس محمد مرسي فاق كل التوقعات، فخلال عام واحد من حكمه استطاع التفوق على الرؤساء السابقين من خلال كافة المؤشرات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، فقد استطاع أن يحطم أرقام سابقيه من حيث عدد المعتقلين، فإذا كان عدد المعتقلين وصل في عهد الرئيس مبارك بنحو 18 ألف معتقل الذي بلغت فترة حكمه 30 عاماً، فقد استقبلت السجون 3462 معتقلاً خلال عام من حكم مرسي. وأضافت المنظمة، خلال مؤتمر صحفي انعقد ظهر اليوم لعرض تقريرها حول "التعذيب والقتل في ظل الجمهورية الثانية" والذي تناول بالرصد والتوثيق واقع جريمة التعذيب في مصر، فضلا عن الحالات النموذجية التي تم رصدها للتعذيب وسوء المعاملة داخل مراكز وأقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز، وحالات الوفاة الناجمة عن التعذيب، أن جريمة التعذيب كانت أحد العوامل الأساسية التي أدت إلى انطلاق شرارة ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011، وعلى الرغم من ذلك لم يعمد أول رئيس مدني بعد الثورة إلى القضاء على هذه الجريمة البشعة للحفاظ على كرامة المواطن المصري، أو العمل على إجراء تحقيقات موسعة في جرائم التعذيب التي حدثت خلال حكم الرئيس السابق. ومن جانبه، أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عدم وجود نية لدى التيار الإسلامي للقضاء على جريمة التعذيب، وهو السبب الذي أدى إلى ارتفاع هذه الظاهرة إلى حد بعيد في ظل الجمهورية الثانية، حيث رصدت منظمات المجتمع المدني والحركات السياسية العديد من الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان، فقد توفي أكثر من 143 قتيلا في عهد مرسي أبرزهم الشهيد محمد الجندي وسامح فودة وغيرهم، فضلا عن القبض على العديد من النشطاء بسبب قضايا سياسية والزج بهم في السجون في تحدٍ لدولة القانون، وتعذيب المواطنين المقبوض عليهم بسبب آرائهم السياسية في مخالفة وانتهاك لمطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير.