أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الدنماركية الأربعاء على هامش مؤتمر عقد في منطقة البحر الميت غرب عمان، أن بلاده ستقدم نحو 20 مليون دولار إضافية لمساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة. وقال جينس هارلوف، المنسق الإقليمي لبرنامج الشراكة الدنماركي العربي، بوزارة الخارجية الدنماركية، إن "الدنمارك ستقدم ما يقارب 20 مليون دولار كمساعدة إضافية للاجئين السوريين في المنطقة". وأضاف على هامش المؤتمر الدولي حول مناهضة التعذيب والحد من التوقيف ما قبل المحاكمة، الذي عقد على شاطئ البحر الميت غرب عمان، أن "هذه المساعدات تضاف إلى 40 مليون دولار قدمتها الدنمارك للاجئين السوريين في أزمتهم". وأوضح أن "ثلث المساعدة الإضافية سيذهب مباشرة إلى منظمات دنماركية غير حكومية منخرطة في إغاثة اللاجئين السوريين والثلثين الآخرين سيذهبان إلى المنظمات الإغاثية الدولية". من جانب آخر، قال هارلوف في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب إن "مناهضة التعذيب جزء من عملية لا تتجزأ لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الإعلام وطبعا ليس آخرا مشاركة الفرد في المجتمع". ورأى أن الفرد يجب أن يكون قادرا على التعبير دون الخوف من أن يؤدي ذلك إلى التعرض للتعذيب، مشيرا إلى أن "الصراع في سوريا اندلع بسبب الغضب من إهانة كرامة الإنسان ومشاهدة الاعتقال الوحشي والتعذيب، الذي تعرض له أولاد صغار". وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 1.6 مليون سوري فروا من بلادهم إلى الدول المجاورة منذ بداية النزاع في مارس 2011. من جهتها، قالت كارين فيرلاند، مديرة مركز كرامة الدنماركي لمناهضة التعذيب، في كلمتها إن "هناك قرابة 10 ملايين شخص في السجون حول العالم، وعدد نزلاء السجون في ارتفاع في جميع القارات". أضافت أن "ذلك أدى إلى ازدحامها وتدهور في أوضاع السجناء والموقوفين". وأوضحت فيرلاند أن "نسبة كبيرة من العشرة ملايين أوقفوا في مراكز توقيف ما قبل المحاكمة، وبلغت نسبة الموقوفين الذين ينتظرون محاكمة في بعض الدول نحو 70 إلى 80% من نزلاء السجن". وتنظم وزارة العدل الأردنية "المؤتمر الدولي حول مناهضة التعذيب والحد من التوقيف قبل المحاكمة"، الذي يعقد على مدى يومين على شاطئ البحر الميت بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، والذي يصادف 26 يونيو من كل عام.